يرتكب العيناويون خطأً فادحاً إذا تصوروا أن فوزهم العريض على منافسهم الوحداوي بسداسية، يعني ضمان الفوز بلقب 2018، رغم قيمة ذلك الفوز وأهميته، من منطلق أنه جاء على حساب المنافس المباشر، أي أنه يساوي ست نقاط في سباق المنافسة على اللقب. والغريب والعجيب أن ذلك «الفوز التاريخي»، جاء بعد أيام قليلة من فوز الوحدة على العين بخماسية في كأس الخليج العربي، كما أنه تحقق رغم «الريمونتادا الوحداوية» التي أدركت التعادل 2 - 2، بعد أن كان العين متقدماً في الشوط الأول بهدفين نظيفين، قبل أن يحدث الانهيار الوحداوي الذي كان وراء استقبال أربعة أهداف رفعت النتيجة إلى «نصف درزن» للمرة الأولى في تاريخ مواجهات «الكلاسيكو». ورغم أحداث ليلة الأول من مارس، إلا أن الكرة لا تزال في الملعب، وإذا كان العين هو المرشح الأول لاعتلاء قمة المسابقة، وتمثيل الكرة الإماراتية في مونديال الأندية «أبوظبي 2018»، فإن الفريق الوحداوي لم يرفع الراية البيضاء، ولا يزال قادراً على المنافسة لآخر لحظة، فلا يزال في المسابقة 12 نقطة، بينما الفارق لمصلحة العين أربع نقاط، والحقيقة الوحيدة التي أفرزتها الجولة، هي أن المنافسة باتت ثنائية، بعد أن آثر الفريق الوصلاوي الانسحاب في هدوء، إثر خسارته 11 نقطة في آخر 4 مباريات، إذ خسر ثلاث مباريات، بينما تعادل في مباراته مع الجزيرة. ××× لو كان العين قد فاز على الشارقة في الجولة قبل الأخيرة لقلنا أن «الزعيم» بات مرشحاً للبطولة بنسبة 90%، أما الآن فأرشحه للقب بنسبة 75%، بعد أن كسب 6 نقاط كاملة من منافسه المباشر. ××× لا يزال حسين الشحات يصول ويجول مع الفريق العيناوي، وبقدر ما كان العين محظوظاً بالشحات، فإن الشحات محظوظ بالعين، لذا راح يردد «وقابلت العين لقيتها بتغير كل حياتي»، تجسيداً لحالة الانسجام بين الطرفين، وأقولها من الآن من الصعب جداً أن تنتهي العلاقة ما بين العين والشحات بانتهاء فترة الإعارة، لاسيما بعد أن حوّله العين من لاعب محلي إلى لاعب دولي ينتظر كأس العالم على «أحر من الجمر». وإذا كان «الفيراري» محمد صلاح أنجح «حدوتة مصرية» في الملاعب الأوروبية، فإن «الدينامو» حسين الشحات أضحى أروع «حدوتة مصرية» في الملاعب العربية.