في دورته الأولى حرص منظمو «منتدى الدبلوماسية العامة والاتصال الحكومي» على أن ينطلق يوم أمس، قوياً برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي بمشاركة كوكبة من المتحدثين المميزين يتقدمهم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ونخبة من الخبراء العالميين في مجال الدبلوماسية العامة والاتصال الحكومي. تابعت جانباً من الجلسات المكثفة للمنتدى الذي أستمر يوماً واحداً، وعرضت خلاله تجارب عدة، ومما لفت نظري الواقعية التي كان يتحدث بها سلطان أحمد بن سليم رئيس مجموعة موانئ دبي العالمية حول رؤية القيادة في توظيف الاقتصاد والعلاقات الاقتصادية لخدمة الدبلوماسية منوها بالدور الديناميكي والحيوي لدبلوماسية الإمارات بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي. ولعل أسطع مثال الجهد المتكامل الذي شاركت فيه جهات عدة بقيادة سموه، وتوج بفوز الإمارات باستضافة إكسبو2020. حملت كلمة بن سليم إشارة للحرص الإماراتي على ترك أثر طيب أينما كان، قبل التفكير في المردود الاقتصادي من خلال المبادرة البيئية الكبيرة التي تم تنفيذها بنقل مستوطنات لكائنات طبيعية وإعادة توطينها في مكان آخر قبل تنفيذ مشروع ضخم بحجم إدارة «لندن جيت» في المملكة المتحدة، بما في ذلك إقامة نفق للزواحف كيلا تتعرض للأذى أثناء عبورها، مما كان له صدى كبير جعل نشطاء البيئة يتضامنون مع المشروع الذي ولّد فرص عمل كبيرة ورواجاً اقتصادياً بعد أن كانوا يناصبونه العداء. «منتدى الدبلوماسية العامة والاتصال الحكومي» حمل مع ولادته قوة الاستمرارية بما حمل من مشاركات ومداخلات من العمق، تبدد صورة نمطية حاول البعض تكريسها عن دور «الاتصال الحكومي» وحصره في «إخفاء المعلومات»، وهي صورة تبددت مع تزايد الحرص على تعزيز الشفافية، وتبني مبادرات جديدة تواكب العصر وسرعة انتشار المعلومة وما فرضه انتشار وسائط التواصل الاجتماعي. وكل الشكر للزميلات والزملاء في المكتب الإعلامي بدبي، وللجنود المجهولين خلف نجاح وتميز المنتدى من الجولة الأولى مع إطلاق شبكة دبي للدبلوماسية العامة والاتصال.