سنتغزل جميعاً بقمر 14 ولياليه المنيرة، وسنستبشر بزيارتها هذا العام خيراً، فهي دوماً تحمل البهجة وتجعل من سمراتنا ذكرى نتغنى بها في النهار؛ نعم متفائلون بعام 2014 وبإنجازاته التي تلوح لنا من بعيد. سندخل أعتاب هذه السنة بأمل أكبر من كل الأعوام التي خلت وسنحمل في جعبتنا ذكريات جميلة تحكي الكثير الكثير عن الماضي، الأمس والجذور. عام مضى ولم يمض، ففيه أحلام تحققت وأخرى لاتزال تبحث عن نقطة الانطلاقة، لن نتخلى عن كل ما مضى لأن الأشجار بلا جذور تسقط مع هبات الهواء وتهوي بلا تعب أو عتب. العام الماضي هو الأمس هو الذكرى هو الأصالة والتاريخ ولا يمحي التاريخ إلا من لا يكتبه، أن نطوي الصفحة لا يعني أننا لن نرجع لها فإخفاقات الأمس هي تجارب تٌحكى اليوم وتدرس في الغد، لسنا بحاجة إلى مرشد فنحن في كل عام نحمل تجاربنا نتعلم منها ونعلم ونستعلم. وأحلام الأمس هي واقع اليوم، فدوماً هناك أحلام جديدة تسطع في سمائنا دوماً هناك إرادة متجددة وإيمان متجدد بأننا سنحقق كل أحلامنا فغداً أجمل رغم جمال اليوم، تتأجل الأحلام ولا تختفي. نعم متفائلون بقمر 14 وبكل الأقمار غير الصناعية، ففي الطبيعة أسرار مكنونه وحكايا مختبئة، على الرغم من الضجيج التكنولوجي نحنُ نحنُّ لتك الطبيعة التي ننتمي إليها، هواء وأشجار وتلال وجبال وأنهار وليل ونهار أوقات تتحدى الساعات ودقة تفاصيلها، ولا تأبه بالدقائق ففي ثوانٍ نشهد قوس قزح يمرح في السماء وفي ثوانٍ نشهد انهيارات الجبال الثلجية، الطبيعة وصلابتها تجعلنا متفائلين بقمر 14. الكثير من الناس يتفاءلون بالأرقام الزوجية، وذلك لا يعني أن هناك عيبا في الفردية، ولكنها فكرة ارتبطت بالمجموعة تقول بعض الدراسات: إن الأفراد الذين يميلون لحب الأرقام الزوجية هم أفراد يخشون الوحدة. قد تكون الدراسة صحيحة، ولكن الأمر لا يقف عن هذه الحدود، هناك من يربط الأمر بفكرة تاريخ الميلاد وهناك من يرى أن الفلك والأبراج تدور في حدود أرقام معينة، تكثر التأويلات المتعلقة بالرقم 14، ولكنها لا تنتقص من وهجه، فالقمر بكل حالاته يشدك ويسرح بك إلى خارج الحدود. عام جديد سنستقبله بكل رحابة ومودة، 2014 سيكون عاماً أجمل بإذن الله، لأن ما سبق كان جميلا مهما كانت تفاصيله. سنسرد هذا العام للقمر يوميات 14 بكل إنجازاته ومفاجآته وسنتغزل بقمر 14. ameena.awadh@admedia.ae