لم ألتقِ معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية، بصورة شخصية أو أتعامل معه مباشرة رغم العديد من الفعاليات التي شاركت فيها بوجود معاليه منذ أن كان في دائرة الطيران المدني قبل أن ينتقل للوزارة التي كانت تُعرف باسم «الأشغال»، ولكن يحسب لمعاليه الحضور الجميل في المشهد الثقافي والإعلامي، حضور مبدع راقٍ يضفي للمشهد إضافات نوعية، لا سيما بما يحرص عليه من نقل صورة أكثر قرباً لقادتنا، حفظهم الله، وطريقة عملهم وتفكيرهم في خدمة الوطن والمواطن.
في لقائه مؤخراً مع الزميلة المتألقة ندى الشيباني في برنامجها الناجح «هذا أنا» على قناة «الإمارات»، وضعنا معاليه في صورة الأجواء التي يبدأ بها فارس التميز والإيجابية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اجتماعات مجلس الوزراء حيث يحرص سموه على بث التفاؤل والإيجابية والابتسامة لا تفارق محياه، متحدثاً لأعضاء فريق عمله ببساطة ومرح في أمور كالفروسية والشعر واللغة، ومتحدثاً عن دراية ومعرفة مع بعضهم حول ما يتداول في وسائل الإعلام والرأي العام قبل بدء أعمال الاجتماع.
صورة كم أتمنى أن يستحضرها كل مسؤول في موقع عمله، حيث تجد البعض يدخل مكفهراً على العاملين معه دون أن يبادلهم تحية الصباح، ودون أن يدرك أن تصرفاً بسيطاً كهذا من رئيس قسم يمكن أن يفسد بيئة العمل ويبث فيها السلبية.
قبل ذلك نقل لنا الدكتور عبدالله بلحيف توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمعاليه باعتباره رئيساً لمجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان، عندما قال له سموه «وكلتك ووكلت الله عليك أن المسكن الذي أنت ترضى تسكن عيالك فيه، ابنه للناس».
هذه الروح التي تحرص قيادتنا الرشيدة على أن تكون حاضرة عند كل مسؤول يؤتمن على تقديم خدمات ضرورية وأساسية للمتعاملين مع جهة عمله، أن يضع نفسه دائماً في مكان صاحب المعاملة، يؤدي الأمانة بما يرضي الله وضميره، ويتذكر دائماً أنه وضُع لخدمة الناس لا للاستعلاء عليهم بالمظاهر والعبوس المفتعل والتسويف لأمر باستطاعته أن ينجزه بجرة قلم أو كبسة زر ويسعد به من أوتمن على خدمتهم.
كل التقدير للإنسان والشاعر والوزير عبدالله بلحيف النعيمي.