أبناء الإمارات فلذات كبد الأرض، ونجوم سمائها، وبياض موجات بحرنا الأغر.. أبناء الإمارات رسل سلام ومحبة، وأجنحة طير صحراوي ترفرف في فضاءات العالم، وتهدي شعوب الكون رسائل معطرة ببخور الغاف وعبير النخل وعبق الكثبان الذهبية، أنتم طلاب علم، وزوار وسائحون، هناك في كل مكان من مناطق الدنيا. تضيئون الأمكنة بمصابيح تقاليد أهل الإمارات وعادات هذا الشعب الأبي. وخصال من أسس وبنى وشـيّد، وعرف العالم بأن هنا، وفي زاوية الخليج العربي، تكمن شمعة، مضاءة بأقمار السلوك النبيل، ونجوم الأخلاق العالية. أنتم الشرف الرفيع، والكرامة والحشمة، المبجلة، أنتم عندما تذكر شعوب العالم، يقف اسمكم سامياً استثنائياً فريداً بين شعوب الكون، لأنكم من نسل زايد الخير، طيب الله ثراه، أنتم من تراب هذه الأرض الندية، العفية، السخية، الثرية، الوفية، أنتم وفي معارفكم تختزن محافظ التاريخ التليد والمجد المجيد، والزمن السعيد، أينما حللتم ورحلتم تطيبون سماوات الكون برائحة زمنكم الجميل، ووصالكم الأصيل، وتهدون العالم أجمل الصفات وأرق الخصال وأنبل السجايا لأنكم تطلعون إلى التضاريس الأخرى، كما هي الكواكب المضاءة بأحلام الوجود الحي، والوجد النجيب. أبناء الإمارات من سندس واستبرق ألبستم العالم ثياب الفرح، وأسعدتم الآخر بمنجزات بلدكم المذهلة، وفرشتم الأرض بسجادة من عشب قشيب، لأنكم تحبون الحياة لأنكم تعشقون قصائد الثراء الوجداني، لأنكم من نسج حرير الأخلاق النجيبة. أنتم أبناء الإمارات ترفعون الرأس بخصال ووصال، والجباه بأفعالكم تبدو كأنها مرمر الكون بمعاقله ولمعة الحد عند شغاف المعرفة. أبناء الإمارات أحببتم الحياة فضحيتم من أجلها ومن أجل الشرف الرفيع، فأحبكم الله، وحبب فيكم خلقه، أبناء الإمارات يا من تلونون جبين الكون بأفعال وأعمال ونضال، وتزرعون في الدروب أشجار الخلود، وعند ربوة التواصل مع الآخر تنفحون الكون بزعفران الود والسد، وتكتبون على سبورة التاريخ أول حرف هجاء الحاء والباء، وما بينهما يتوسط قلب كبير اسمه الإمارات العربية المتحدة بلد زايد وأنجاله الكرام وشعبه المثال والنموذج. أنتم أبناء الاتحاد، والخير والوداد، ونبع العرف المجيد والأجداد ستبقون دائماً في الصف الأول في المقدمة عند القمة تحت ريادة قيادة رشيدة، حكمت بالفطنة وصار العدل كتابها وسنتها.