الإمارات اليوم، مقلة العالم، قِبلته وقُبلته وقبيلته التي يهنأ عند مضاربها ومشاربها ومراكبها وسواكبها وخصائصها، وكلما رف طارف تجد عيون العالم تهفو وترنو وتصبو باتجاه هذا البلد الذي أسس وكرس وغرس بنياناً وبياناً وحناناً وأشجاناً، أصبح مضرب المثل ونموذجاً يحتذى به، وطريقاً يتمنى الجميع أن يمشي على أديمه، محتفياً محتفلاً، متأملاً متزملاً، متمهلاً مسترسلاً، متوسلاً الوصول إلى تلك الغايات والرايات التي لامستها يد الأبرار المنتمين إلى نسل الرجال الأوفياء.
الإمارات اليوم، وقد حققت منجزها الحضاري الشفيف الرهيف العفيف، الأنيف، الغريف، تقف هامة وشامة وعلامة مستدامة عند قامات النجوم، وشفاه السحب الندية السخية العطية الأبية، الراسخة الشامخة، المصدحة مع الطير بأغنيات الحب وأناشيد الهوى العذري بهديل يلونه الموال البحري، وتزخرفه رزفة الصحراء من سلالة العرف النبيل، والعزف الأصيل، والنزف الجميل.
الإمارات اليوم، وهي ترفل بالجمال والدلال والاعتدال والوصال، تمد للمدى مداد الانتماء إلى عالم سقفه الفضاء الوسيع، وأديمه العطاء البديع، ومحيطه السخاء وحسن الصنيع، ونافذته جوهر الإرث المنيع من أفق بلون الزهر وربيع العمر، ونصوع الدهر، ودهشة السّحر، تأتي إشادة “اليونيسيف” بقوانين الإمارات نحو حقوق الطفل، وما ترتع به هذه الشريحة اليانعة من ربيع القلوب، وبديع الدروب، وما تهنأ بها من رعاية وعناية وحماية ودراية، ووقاية، واكتساب واستقطاب، واستتباب، وردع وصد كل خراب ويباب، وعذاب وسراب، واقتضاب واستلاب واكتئاب عنها.
اليوم الطفولة في الإمارات زهرات تفوح برائحة الرخاء، وتتلون بألوان الهناء، وتتكئ على أرائك الحب والعطف واللطف، والجدال بالحسنى.
اليوم، والطفولة في الإمارات قناديل تحيطها مواويل الاعتناء، مرصعة بقلائد البوح الشفيف، وفرائد الفوح الرهيف، مشمولة بالمعاني الجميلة، وما كرسه السلف في ثقافة الخلف، وما ائتلف من مفردات الشوق الإنساني في النفوس والرؤوس، وما اقتطف من أثمار التقاليد ليصير جيل الطفولة طيوراً بثغور الكلمة الواضحة وسطور العبارة الناضحة بأحلام وأيام تطوف بعضها بالطموحات الراجحة.. الإمارات اليوم محط الإشادة الدولية بمنجزها الحضاري على مختلف الصعد وشتى المجالات، ولا نحصي الإشادة بقدر ما نحصد حب العالم والناس أجمعين لبلادنا، هذا فخرنا وعزنا وذخرنا.. وليست اليونيسيف أول المنشدين ولا المشيدين بمعطى الإمارات الرائع والناصع والساطع.
marafea@emi.ae
