نعيش هذه الأيام فرحة لدرجة الدهشة، ونحن نعيش أجواء احتفالية وملحمة حب للوطن ولقيادته الرشيدة ورموزه الوطنية، نراها متجسدة في الإبداع وفي التعبير عن فرحة الوطن بذكرى ميلاده. كانت الاحتفالات مذهلة والعروض مشوقة والمسيرات مزدحمة، وكل ذلك تعبيراً وحباً لهذا الوطن الغالي، ووثيقة عهد وولاء من شعب الإمارات لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. اندهش العالم من احتفالاتنا وحبنا للوطن ولقيادته خصوصاً في هذا الزمن الصعب، وهكذا هي الإمارات دائماً مثار للدهشة، ودائماً تبهر العالم في كل شيء حتى في فرحتها، لقد تحولت إلى أسطورة إنسانية تحمل معاني الحب والولاء، وشاركنا في حبها كل مقيم وزائر، بل وكل من سمع بالإمارات من قريب أو بعيد.. رأينا أطفالاً وكباراً ومن مختلف الجنسيات، عرباً وعجماً يشاركوننا الفرحة والحفلة، ويتغنون باسم الإمارات، واسم رئيس الدولة، ويرتدون الإعلام وشعارات روح الاتحاد ويسيرون في المسيرات تعبيراً عن الحب والعرفان لهذا الوطن الذي أعطى من غير حساب، وفتح أبوابه للجميع للعيش بسلام في أجواء من التسامح والعدالة والرفاهية. وما احتفالنا بهذا اليوم إلا تعبيراً عن الوطنية والولاء للوطن وقيادته التي أجزلت العطاء في الماضي والحاضر، وتعمل على عزة ورفعة هذا الوطن وشعبه في المستقبل، وعلى كل ما من شأنه توفير الأمن والاستقرار والحياة الكريمة للوطن والمواطن. إنها فعلاً قصة الإمارات التي أبهرت العالم بإنجازاتها في وقت قياسي فيما يشبه المعجزة، قصة المفغور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الرجل الذي بنى بلاداً عصرية بعد أن حول الصحراء الجرداء إلى جنة غناء، قصة تحولت إلى أسطورة تشبه الخيال، يكملها أبناؤه وشعبه اليوم، وهم يسطرون قصة نجاح تلهم البشرية وهي تصل بجسورها بين شعوب العالم، لإيمانها وإيمان قادتها العميق بأهمية العلاقات الإنسانية بين الدول والشعوب، ودورها في توطيد أركان السلام والعدل والمساواة لكل شعوب الأرض. لطالما حملت الإمارات السلام والتسامح شعاراً لها وعرفت به على مستوى العالم، وهذا ما أكسبها مكانتها الرفيعة العالية بين الأمم. فلا عجب أن يندهش العالم بعد ذلك من كل هذه الاحتفالات وكل هذا التعبير عن الحب والولاء، وكل مظاهر الفرحة تلك، وهو أيضاً ما يجعلنا نلهج بالحمد لله والدعاء للوطن وللقيادة الرشيدة، ندعو لهم الله أن يجزيهم خير الجزاء، وأن يحفظهم ويوفقهم دائماً في خدمة وعزة هذا البلد الآمن الغالي. bewaice@gmail.com