ما أكثر الأيام السعيدة التي تعيشها الدولة أدامها الله عز وجل بالخير واليمن والبركات في ظل قيادة رشيدة حكيمة. وما أكثر الأحلام التي تتحقق كل يوم وليلة في ظل قائد سخر الثروة التي مّن الله سبحانه وتعالى على هذه الأرض في بناء الوطن والمواطن، فعاش الجميع متلاحمين متعاضدين إن اشتكى عضو تداعت له باقي الأعضاء بالسهر والحمى، كالبنيان المرصوص الذي يصف رسولنا الكريم المؤمنين الصادقين. كثيرة هي المعاني والمشاعر السعيدة التي تعتلي جباه المواطنين والوافدين ممن يعيشون على أرض هذا الوطن المعطاء بعد أن عم خيره العديد من دول العالم، إن حزمة المكارم التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ليست مجرد ميزات يحصل عليها المواطن بل يمكن اعتبارها إجراءات اقتصادية واجتماعية تستفيد منها الغالبية العظمى ممن يعيشون على هذه الأرض فزيادة رواتب المدرسين والأطباء والقضاة إجراء اقتصادي يهدف إلى تلبية رغبات حقيقية. وتخصيص جائزة تقديرية إجراء يهدف إلى تنمية روح الإبداع. وتخصيص صندوق لمساعدة المعسرين إجراء يهدف الى التخفيف عن كاهل من تورط في قروض وعجز عن سدادها بالمكرمة لم تكن عطاء بلا هدف بل أعتقد أنها خطوة في برنامج يستهدف تحقيق الرفاهية لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة. إن مسيرة فرح صغيرة احتفالا بالعيد الوطني ينظمها شباب في شمال أو جنوب الوطن في نظري تساوي مئات الخطط الاستراتيجية التي يضعها الخبراء في بناء الهوية الإماراتية. لقد أثبت شعب الإمارات بما لا يدع مجالا للشك هويته وانتماءه وحبه الكبيرة لهذه الأرض الطيبة والدليل كل هذا الحب الجارف للوطن والتعبير عنه بشتى الوسائل دون أن يطلب منهم والتي تجسدت على شكل احتفالات في المنازل وأوبريتات في المسارح ومهرجانات في المدارس وتزيين بالأعلام والملصقات على السيارات فكانت رسالة صادقة واضحة إلى كل العالم. لا أجد أفضل وأصدق من الكلمات التي صاغها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بتعبيره الصادق لصاحب السمو رئيس الدولة كخاتمة أختم بها مقالي هذا الأسبوع والذي يقول فيها : المنهج اللي رسمته يا أبونا العود عليه باقين والآمال تتجدد والمنهل اللي بذلته وما عليكم زود شعبك صباح ومسا من مورده يورد أبشرك عن خليفة لي يحب الجود أنه مثل ما تريد القايد الأوحد وأبشرك عن ولدك أنه على المعهود وأنه مثل ما تحيد وتذكر محمد.