عندما تم إطلاق الشعار الرسمي لـ «اليوم الرياضي الوطني» وصلت الرسالة، فقد كان يرمز إلى 7 أشخاص بألوان مختلفة، يحملون علم الدولة، يمثلون مختلف أطياف وشرائح المجتمع التي تعيش في تناغم تام، يعيشون في انسجام وسلام، هو يوم للوطن، ويوم للرياضة في كل الإمارات، فالرياضة ليست نشاطاً زائداً على الحاجة، ولكنها أسلوب حياة. الرياضة هي نشاط إنساني قديم مارسها البشر منذ آلاف السنين، وهي من الوسائل الرئيسة للحفاظ على الجسد، واستدامة الصحة، والتقليل من الأمراض والحفاظ على الوزن وزيادة القوة البدنية، وتنمية الثقة في النفس، لذا يمارسها الناس لأهداف مختلفة، منها الترفيه ومنها المنافسة، فلا خلاف على أهميتها العظمى رغم اختلاف أهداف الممارسة. من هذا البعد، ونظراً لأهميتها في حياة الشعوب، جاءت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإطلاق اليوم الرياضي الوطني المفتوح لجميع فئات المجتمع، تزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ44، ولتكريس أهمية ممارسة الرياضة للجميع بلا استثناء، وتحت شعار «الإمارات تجمعنا» تنطلق اليوم مئات الفعاليات في مختلف إمارات الدولة، احتفالاً بالرياضة واعتزازاً بالوطن على حد السواء. اليوم لن يكون عادياً في حياة الإمارات الحافلة بالفعاليات، فهذا اليوم وتفاعلاً مع المبادرة خصصته كل قطاعات المجتمع لممارسة الرياضة والاحتفاء بها، هو يوم لتذكير البعض بأن لجسدهم عليهم حق، هو يوم تتلاحم فيه شرائح وأطياف وفئات المجتمع كافة، يجمعهم عشق الوطن، وحب الرياضة. هذا الوطن أفضاله كثيرة علينا، لذلك دائماً ما نردد ونفخر بأننا «أسعد شعب في العالم» وهذا الوصف لم يأت من فراغ، فكم أنت جميل يا وطني، إذ لا تكتفي قيادتنا الحكيمة، بتوفير كل احتياجات أبنائها وكل معاني الحياة الكريمة، ولكنها أيضاً تحثنا على ممارسة الحياة بالشكل الأمثل وبالأساليب السليمة. بعد أيام قليلة تحتفل دولتنا بميلادها الـ 44، وخلال هذه الأعوام تمكنت من تحقيق قفزات هائلة على مختلف الصعد، الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، كذلك كان للرياضة جانب كبير من التطور الشامل الذي شهدته الدولة، ليس على الصعيد التنافسي وحسب، ولكن تم توفير المرافق والإمكانات الرياضية متاحة وبالمجان لجميع أطياف الشعب. اليوم سنحتفل بالوطن، اليوم «الإمارات تجمعنا»، اليوم الرياضي الوطني هو العنوان، هو المهرجان، وفي الإمارات وطن الرخاء والسعادة والسلام، الرياضة أسلوب حياة لن نمارسها اليوم فقط ولكن سائر الأيام.