**تُشكل الجولات الست الأخيرة التي تنطلق اليوم في دوري 2007 المنعطف الأخير في مسابقة تأبى إلاّ أن تتلاعب بأعصاب الجميع حتى صافرة النهاية، لاسيما أن الدوري بات بمثابة المسابقة الوحيدة التي لم يُحسم أمرها في روزنامة هذا الموسم، بعد أن طارت الطيور بأرزاقها وفاز العنكبوت الجزراوي بلقب كأس الاتحاد وانتزع الإمبراطور الوصلاوي لقب بطولة الكأس بعد 20 عاماً من الانتظار· **وبرغم أن المشهد التنافسي في مسابقة الدوري يوحي بأن الصدارة تنحاز لفريقي الوصل والوحدة، إلاّ أن الحسابات لا تستبعد أن يكون للفريقين الجزراوي والشعباوي دور في رسم ملامح أهم بطولة على الساحة الكروية الإماراتية· **وإذا كان الوصلاويون يؤكدون في كل مناسبة أن الفوز بلقب بطولة الكأس ليس سوى فتح شهية لاحراز مزيد من البطولات، فإن المنافسين يأملون في تقاسم فرحة الموسم، بدلاً من الاكتفاء بمتابعة الأفراح الوصلاوية التي لا تزال تتواصل قبل ساعات من مباراتهم المهمة مع الشباب· **** **رباعي الصدارة الوصل والوحدة ومن خلفهما الجزيرة والشعب يُدرك جيداً أن المباريات المقبلة أشبه بمباريات الكؤوس، فلا مجال للخسارة أو التعادل لأي فريق يطمح في إعتلاء عرش المسابقة، علماً بأن الجولة بعد المقبلة ستكون على موعد مع مباراة كسر عظم بين الوحدة والوصل وذلك بعد أيام من انتهاء الوحداويين من مهمتهم أمام العين! **ويا لهما من مواجهتين في جولتين متتاليتين ·· خلال خمسة أيام! **** **تنتشر أندية الأهلي في عدد لا بأس به من الدول العربية ولكن شتان الفارق بين موقف كل منها· **في مصر اقترب الأهلي جداً من الاحتفاظ بلقب بطولة الدوري ·· وفوزه بالبطولة رقم 100 في عام المئوية ·· ليس سوى مسألة وقت· **وفي قطر تعادل الأهلي مع السد فهبط لأول مرة في تاريخه لدوري الدرجة الثانية· **وفي السعودية تعادل الأهلي مع الهلال فصعد لنهائي كأس ولي العهد، بعد أن كان قد فاز على الزعيم في مباراة الذهاب 3-،1 وبذلك يكون الأهلي الملقب بــ قلعة الكؤوس قد فاز بكأس الأمير فيصل، وصعد لنهائي الكأس، كما ينافس للوصول لنهائي دوري أبطال العرب حيث فاز في ذهاب نصف النهائي على وفاق سطيف الجزائري بهدف للاشيء· **وفي الإمارات يبقى الأهلي حامل لقب بطولة الدوري أحد أصعب ألغاز الموسم الكروي، حيث ودع الموسم بخفي حنين بخسارته كأس الاتحاد وخروجه من نصف نهائي الكأس واحتلاله المركز السابع وبنتائج لا تليق على الإطلاق بطموحات الفرسان الحمر· **** **شهدت الأيام الأخيرة سقوط أهل القمة - محلياً وأوروبياً، فالوصل خسر لأول مرة في الدوري أمام الشعب بخماسية، وبعد تلك الخسارة بأيام معدودة خسر مانشستر يونايتد متصدر الدوري الإنجليزي أمام بورتسموث صاحب المركز الثامن بهدفين لهدف، بعد عودة المان من روما خاسراً بنفس النتيجة في ذهاب رُبع النهائي الأوروبي، وبذلك ضاق الفارق بين المان وتشيلسي إلى 3 نقاط فقط، وبينهما مباراة لم يتحدد موعدها بعد لإنشغال الفريقين في دوري أبطال أوروبا· **وسقط برشلونة متصدر الدوري الأسباني أمام سرقسطة الرابع الذي منح الفرصة لأشبيلية لاستعادة الصدارة من البارسا· **أما انترميلان متصدر الدوري الإيطالي فقد خسر نقطتين بتعادله أمام ريجينيا الذي يحتل المركز السابع عشر، ومع ذلك لم يتأثر موقف الانتر الذي لا يزال يفصله عن روما الثاني 18 نقطة كاملة· **إنه موسم سقوط أهل القمة في الدوريات الأوروبية·