؟؟ الاستراتيجية التي تنتهجها لجنة دوري المحترفين، تمنحنا الحق في التفاؤل بالوصول إلى رؤية متكاملة تحدد ملامح تجربة جديدة ومثيرة بكل المقاييس، لاسيما أن اللجنة التي يرأسها حمد بن بروك حريصة على أن تبدأ التجربة الإماراتية من حيث انتهى الآخرون، لذا كان طبيعياً أن تعلن أنه لا مجال للاستفادة من تجارب بعض الدول الأخرى التي ولدت تجارب الاحتراف بها منقوصة ومشوهة، فالاحتراف منظومة متكاملة وأن دوري المحترفين ليس سوى جزء من تلك المنظومة التي تهدف بالأساس إلى الارتقاء بكل عناصر الكرة الإماراتية وفق رؤية شاملة· ؟؟ وإذا لم يتم تطبيق الاحتراف، كمنظومة، ووفق رؤية وخطة زمنية، فإنه يمكن أن يتحول إلى انحراف ، كما حدث في بعض الدول العربية التي لا تزال تعاني حتى الآن من سلبيات لا تنتهي لأن منظومة الاحتراف لم يتم تطبيقها بالشكل السليم، مما صب في مصلحة اللاعب ومنحه الكثير من الحقوق، دون أن يلتزم بالواجبات التي يفترض أن يقوم بها وفق الآلية الجديدة· ؟؟ ويحسب للجنة دوري المحترفين حرصها على الالتقاء بالمجالس الرياضية لشرح أبعاد استراتيجية عمل اللجنة والرد على كل الاستفسارات من منطلق أن الكل في قارب واحد، وأن الهدف الأسمى من الحراك الكروي الذي تشهده الإمارات حالياً هو الخروج من عنق الزجاجة واستثمار انجاز الفوز بلقب دورة الخليج، وهو هدف لا يختلف عليه أحد· ؟؟ وعندما تستعين اللجنة بشركات عالمية متخصصة فإن ذلك يجسد حقيقة سعيها لاعتماد الشكل الاحترافي الأمثل الذي يتوافق مع كرة الإمارات حتى نلحق بالآخرين، وحتى تكون أنديتنا جاهزة لمواكبة دوري آسيا للمحترفين الذي ينطلق في مارس ·2009 ؟؟ وستشكل زيارة لجنة دوري المحترفين بالاتحاد الآسيوي لدولة الإمارات خلال الأيام المقبلة، نقطة إنطلاق جديدة في عمل اللجنة، خاصة أن الياباني تاكاواكي سوزوكي نائب رئيس اللجنة الذي سيرأس الوفد له تجربة ثرية من خلال دوري المحترفين الياباني الذي بات نموذجاً يحتذى به في كل آسيا سواء على الصعيد الفني أو التسويقي أو الإعلامي حيث بيع حقوق النقل التليفزيوني وغيرها· ؟؟؟؟ ؟؟ ثمة نوعية من المدربين تحوم في أجواء المنطقة، دون أن تغادرها، فبعد أن تولى التشيكي ميلان ماتشالا تدريب منتخب الكويت في خليجي 13 و14 انتقل لتدريب منتخب الإمارات ثم منتخب السعودية قبل أن يتحول لقيادة منتخب عُمان في خليجي 16 و17 و18 وها هو يقترب من تدريب منتخب البحرين، ليشغل المنصب الذي خلا باستقالة الألماني بريجل بعد الخسارة من السعودية في خليجي 18 ، أما الأرجنتيني كالديرون فقد ظهر مجدداً في أوساط الكرة الخليجية بتعاقده مع المنتخب العُماني - خلفاً لماتشالا - بعد أن كان قد قاد المنتخب السعودي لمونديال 2006 بألمانيا دون أن يشرف عليه في النهائيات! ؟؟ وهكذا تدور منتخبات المنطقة في نفس الدائرة، بدلاً من منح الفرصة لوجوه جديدة، باستثناء السعودية مؤخراً، خوفاً من المغامرة ومحاسبة الجماهير ووسائل الإعلام· ؟؟ وإللي تعرفوا أحسن من إللي ما تعرفوا!