جيشنا عز وفخر.. جيشنا مجد وذخر.. جيشنا أمن الوطن. جيشنا رمز البهاء.. جيشنا نبع الولاء.. في الشدائد والمحن. ما أبهى بلادي وجيش بلادي وجنود الإمارات.. ما أروع شعبك يا الإمارات.. كيف توحدت كل تلك الصدور في موعد ومكان.. التفت حول أبنائها العائدين من اليمن ليسلموا الراية لغيرهم الذاهبين إلى هناك لاستكمال مهمة إحياء الأمل والعزة والفخار. ما أروع شيوخك يا الإمارات.. كل عبارات اللغة لا تستوعب هذا الحضور وهذا الحب.. كل العبارات تتضاءل أمام ما قاله سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، واللذان كانا في استقبال جنود الإمارات البواسل، ومعهما أصحاب السمو أولياء عهود الإمارات، وجمع من الشيوخ، ومعهم كان كل الوطن، يزين كل طريق وشارع.. يصنع من ربوع الإمارات صدراً فسيحاً يلج إليه أولئك البواسل الذين أنجزوا المهمة وأوفوا بالعهد، وعادوا ليسلموا الراية لغيرهم، في تواصل مشرف يؤكد أولاً أن كل الإمارات في استعداد للذود عن العروبة بدمائها، وأنه وإنْ فقدنا شهداء على أرض اليمن، فإنما لنمهد طريقاً للأمل وللسلام وللعزة. قبل أن يفد جنودنا على الإمارات كنا نعلم بوصولهم، لكننا لم نكن نعلم بهذا الشلال من الفرحة والحب والحفاوة.. ولم نتصور مشاهد المستقبلين.. الرجال والأطفال والنساء وحتى العجائز وهم يقفون على الطريق، يهتفن للوطن. وكالعادة، ولأنه أكثر الرجال عفوية، ولأنه يحمل الوطن في الجوانح وأعماق القلب وتسري الإمارات في دمائه، لا تمر مناسبة دون أن تكون لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بصمته الخاصة وموقفه الآسر، فقد كان استقبال سموه للأبطال العائدين استقبال الفخر والعزة.. كان استقبالاً يحمل كل معاني الامتنان والإعزاز لهؤلاء الأبطال الذين حملوا أرواحهم على أكفهم من أجل قضية آمن بها وطنهم وساروا على دربه. لقد اختزلت القبلة التي طبعها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على جبين أحد جنودنا، مشاعر كل الإمارات، واختزل الجندي كل الجنود.. وكان الأمس بتفاصيله يوماً اختزل أبهى صفحات الوطن، فتجمع القادة والجيش والشعب والشرطة وكل أطياف الوطن في صورة واحدة ومشهد واحد، توحدت فيه الإمارات كعادتها وأرسلت رسالتها للعالم بأنها جسد واحد وموقف واحد، وكلمة حق تدافع عنها وتحميها بالدم والروح. عاشت بلادي، ودام علمها خفاقاً وحفظ الله شيوخها وأدام عزهم، وحفظ جيشنا وأبقاه عزاً لكل العرب، ووقى شعبنا الفتن، ما ظهر منها وما بطن، وأبقانا على قلب رجل واحد. ? كلمة أخيرة: حين يطلب الوطن.. سمعاً وطاعة