“اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت، اللهم اجمع على الهدى أمرنا واجعل التقوى زادنا”. اشترك الآن بخدمة نغمات إسلاميات، واحصل على نغمتين من أجمل الأناشيد الإسلامية كل أسبوع. الدعاء السابق والذي يعرفه الجميع، ورد من ضمن رسائل تتضمن أدعية أخرى معروفة ومشهورة قامت اتصالات بإرسالها إلى مشتركيها مؤخرا، وذلك للترويج لخدمة جديدة تقدمها، تتيح المجال كما تقول للمشتركين بإرسال أدعية مقابل الحصول على مبلغ مادي بالطبع. ورسالة اتصالات تتفنن في تقديم مجموعة من الخيارات لمن يرغب، نغمات إسلامية، دعاء الصالحين، مع الإسلام وغيرها من الأقسام، والتي تبلغ قيمة الاشتراك في كل قسم منها أربعة دراهم في الأسبوع، وذلك حسب ما فهمت من الرسالة. وبصراحة منذ وصلتني هذه الرسالة وأنا مستغرب من الاتصالات، شركة بحجمها، هل خلصت منها الأفكار والعروض الترويجية، حتى تقوم بالمتاجرة بالأدعية والأحاديث وسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام، وتحاول زيادة أرباحها من خلالها؟! وهل “اتصالات” والتي تبلغ أرباحها بالمليارات في كل سنة في حاجة إلى استغلال الدين وإدخاله في لعبة عروضها الترويجية ورسائلها التسويقية التي تهدف إلى زيادة مداخليها من جيوب المشتركين فيها. نتمنى أن تقوم “اتصالات” بمراجعة نفسها وقسم التسويق فيها؛ لأنها ليست في حاجة إلى المتاجرة بالدين، كما أن الخدمات التي تقدمها لا تترك لا شاردة ولا واردة وتحاسب المشتركين على كل خدمه تقدمها، وبالتأكيد خدمة الأدعية لن تزيد ولن تنقص في أرباحها ومكاسبها. لا خلاف على أن اتصالات شركة ربحية، وهي تسعى إلى تحقيق المكاسب من الخدمات التي تقدمها، وهذا من حقها ، لكن قصة الربحية من غير المقبول أن تكون مبررا للمتاجرة بكل شيء. هذه الخدمة كانت ستكون مقبولة لو قامت “اتصالات” بتوفيرها بالمجان ومن دون مقابل، كنوع من أنواع رد الجميل لزبائنها، خاصة وراء تنمية جبال الأرباح التي تحققها، لكن “اتصالات” التي اعتادت الأخذ باستمرار على ما يبدو أن روح الخدمات المجانية غير موجودة في قاموسها. بالإضافة إلى ذلك، لا أظن أن الخدمة ستشهد إقبالا، خاصة من الناس الذين يعرفون حق المعرفة أن العلاقة بين رب العالمين وعباده علاقة مباشرة، ولا تحتاج إلى “موبايل” أو رسالة نصية للتواصل، كما أن الدعاء سواء للنفس أو الآخرين لا يحتاج إلى “مسج” حتى يصل، ولكنه يحتاج إلى نية صافية وصادقة، وهو بإذن الله تعالى سيصل. salshamsi@admedia.ae