** جاء الاجتماع الثالث لمجلس أبوظبي الرياضي على مستوى الطموح والتطلعات حيث رسم خارطة الطريق الخاصة باستراتيجية النهوض بأندية الإمارة خلال المرحلة المقبلة الحافلة بالتحديات، أولها وأبرزها التحول الحقيقي من الهواية إلى الاحتراف، وصولاً إلى دوري المحترفين، وأهم ما في استراتيجية أبوظبي الرياضي أنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بخطة زمنية محددة لتطبيق منظومة الاحتراف بمفهومها الشامل والذي يتوافق مع لوائح الاتحاد الدولي وتتجاوب مع كراسة شروط الاتحاد الآسيوي، ولن يكون الهيكل التنظيمي الجديد لأندية الإمارة إلا تجسيداً لطبيعة المرحلة الاحترافية الجديدة، دون إغفال الفئات غير المحترفة من خلال اقامة أندية أهلية في كل التجمعات السكنية· **وعندما يحظى مجلس أبوظبي الرياضي بدعم هائل من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي يشدد دائماً على ضرورة تغيير الرؤى والمفاهيم من أجل مستقبل أفضل لرياضة الإمارات من منطلق أهمية استثمار الانجاز الخليجي الذي أسعد كل شعب الإمارات· **وعندما يؤكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان رئيس المجلس وسمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس أن كل الظروف مهيأة لأن تتبوأ الرياضة الإماراتية نفس المكانة المتميزة التي تحققها دولة الإمارات في كل المجالات الأخرى، فإن كل ذلك يعني باختصار أن المرحلة الحالية ستكون بمثابة نقطة تحول، ونقلة نوعية من شأنها أن تمكن الكرة الإماراتية من اللحاق بالآخرين، بدلاً من الحالة التي عاشتها، لسنوات طويلة، قبل خليجي 18 عندما راوحت مكانها طويلاً ومارست فن إضاعة الوقت، بعد تراجع مفهوم المصلحة العامة ، وجاء خليجي 18 ليؤكد أن الالتفاف حول هدف واحد يمكن جداً أن يقود كرة الإمارات لتحقيق النجاح المنشود· *** **اعتماد مجلس دبي الرياضي استراتيجية النهوض بأندية الإمارة من 2007 وحتى 2010 يجسد حيوية الحراك الرياضي الذي تشهده الساحة حالياً، وكأننا نسابق الزمن من أجل ألا نضيع مزيداً من الوقت· **وسيبقى يوم 13 مارس 2007 شاهداً على أننا جادون للتحول من حالة إلى حالة أكثر ايجابية، والأيام المقبلة - وحدها - كفيلة باثبات قدرتنا على الانطلاق من مرحلة وضع الاستراتيجيات إلى مرحلة التنفيذ، وهي بالطبع المرحلة الأصعب لأنها تستوجب تضافر كل الجهود وتفاعل كل العناصر حتى تكتمل منظومة الاحتراف، استيعاباً لتجارب الآخرين بكل ما فيها من ايجابيات وسلبيات· **** **تمديد عقد الفرنسي ميتسو مدرب المنتخب حتى مونديال ،2010 يعيد إلى الأذهان تجربة الإيراني حشمت مهاجراني والبرازيلي كارلوس البرتو بيريرا مع المنتخب، حيث كان الأبيض في أفضل حالاته في زمن الاستقرار الفني· **ولاشك أن الوصول لمونديال 2010 يبقى الطموح الأهم لكرة الإمارات وميتسو ·· وهو الهدف الاستراتيجي في المرحلة المقبلة، والذي يتجاوز طموح المنافسة على اللقب الآسيوي، الصيف المقبل· **** **المنتخب الكوري هزم جمهور الإمارات قبل أن يكسب الأبيض الأولمبي! **ومؤسف جداً أن تكون الجماهير الكورية في مدرجات ستاد آل نهيان أكثر عدداً من جماهير الإمارات!! **** **عزيزي القارئ: **استمحيك عذراً في توقف هذه الزاوية للقيام بإجازة قصيرة·