تُشكل مباراة الأبيض الأولمبي مع نظيره الكوري اليوم منعطفاً مهماً في مسيرة منتخب الإمارات بالتصفيات الأولمبية، وذلك على ضوء خسارة الفريق مباراته الأولى أمام أوزبكستان، وفوز منتخب كوريا على اليمن· ولأنها أول مباراة يلعبها المنتخب بالتصفيات على أرضه وبين جماهيره، فإن الفوز يصبح مطلباً حيوياً، لا بديل عنه، إذا أراد الفريق أن يحقق الانطلاقة المنشودة ·· قبل فوات الأوان· ولا خلاف على أن نظام التصفيات يفرض على أي فريق يسعى للصعود للتصفيات النهائية أن يكسب كل المباريات التي تقام على ملعبه وأن يحاول جاهداً ألا يخسر خارجه، وطالما أن الأبيض الأولمبي قد خسر موقعة طشقند فإنه لابد أن يعض بالنواجز على كل نقطة بملعبه· وبالطبع فإن مسؤولية تحقيق ذلك لا يتحملها اللاعبون وحدهم، بل أن الجماهير لابد أن توفر له الدعم والمؤازرة الكاملة، لنستعيد معاً ذكريات خليجي 18 عندما كان جمهور الأبيض هو اللاعب رقم 1 في كل المباريات من الافتتاح ·· إلى النهائي، حتى صعد الأبيض لمنصة التتويج، لأول مرة في تاريخه، وكلنا ثقة في أن اتحاد الكرة تحرك من أجل تأمين المؤازرة الجماهيرية، ولو من خلال الاستعانة بطلبة المدارس ورجال القوات المسلحة ليساهموا في دعم الفريق جنباً إلى جنب مع جماهير الإمارات التي تدرك جيداً صعوبة المهمة ·· وأهمية تجاوز شمشون الكوري، على أمل أن يحصد الأبيض الأولمبي أول ثلاث نقاط لينعش آماله في الانطلاق نحو التصفيات النهائية التي تحدد هوية ممثلي آسيا في أولمبياد بكين· أعجبني أسلوب تعامل الإدارة الشعباوية مع الظروف المعاكسة التي يمر بها الفريق حالياً والتي كانت وراء تعرضه لخسارة ثلاث مباريات متتالية، وبدلاً من تحميل المدرب يوسف الزواوي المسؤولية، مثلما جرت عليه العادة في أنديتنا في مثل تلك المناسبات، سارعت الإدارة لتجديد الثقة في المدرب، وأكدت أن الزواوي باق على رأس الإدارة الفنية للفريق لموسم ثالث· والمهم في هذا التوجه أن الإدارة لم تتأثر بردود فعل بعض الجماهير التي أساءت للزواوي عقب المباراة الأخيرة مع الشباب، ونسيت في لحظة الدور الكبير الذي لعبه المدرب في ترتيب أوراق الكوماندوز ووضعه في مكانة متميزة طوال الدور الأول للمسابقة والذي أنهاه، لأول مرة في تاريخه، بدون هزيمة· قرار لجنة المسابقات باتحاد الكرة بتغريم كل من ناديي الإمارات ونادي الوصل 5 آلاف درهم، أثار كثيراً من ردود الأفعال السلبية، فما حدث من خروج عن الروح الرياضية في المدرجات، كان يستوجب تعاملاً مختلفاً يتوازى مع حجم الخطأ، مثلما تعاملت لجنة الحكام بإيجابية عندما أصدرت عقوبة سرية بحق الحكم الذي ظلم فريق الإمارات مرتين، الأولى عندما لم يحتسب ركلة جزاء واضحة للفريق فخسر نقطتين مهمتين، والثانية بطرد عنايتي ليخسر الفريق جهوده، في مرحلة هو في أمس الحاجة لجهود كل لاعبيه·