قبل التوقيع على اتفاق تشييد متحف ''لوفر أبوظبي'' انطلق نقاش كبير ليس في فرنسا وإنما في أوروبا بأسرها حول دلالات الحدث· يوم امس الأول كان استثنائيا وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' يرحب بإقامة المتحف ضمن المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات، باعتبارها ''خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية أبوظبي لتبوؤ موقع ريادي كمركز للثقافة في المنطقة، وجسر تواصل حضاري مع العالم، الى جانب أنها ستفتح المجال لخلق فرص للتعليم وزيادة الوعي الثقافي لدى الأجيال القادمة''· كما أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة من جهته أن احتضان جزيرة السعديات لمتحف اللوفر أبوظبي سيمنح الإمارة بعدا متفردا يكفل لها تحقيق رسالتها الحضارية والإنسانية، وتصبح مقصدا مهما كمركز إشعاع حضاري وتنويري زاخر بالتنوع والتعدد الثقافي والمعرفي· الاتفاقية التي وقع عليها في أبوظبي معالي رينو دونوريافابر وزير الثقافة والاتصالات الفرنسي ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة رئيس هيئة التطوير والاستثمار السياحي، تعد الأولى من نوعها التي يعقدها متحف عريق بحجم اللوفر على مستوى العالم، وتبلغ قيمتها حوالي 4,88 مليار درهم، ستكرس رسالة الإمارات في تعزيز التفاهم والتعارف بين حضارات وثقافات العالم· وكما قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك مرحبا بهذه الخطوة التاريخية بأنها ستساهم في مد جسور للتعاون بين اللوفر كمؤسسة ثقافية عريقة وملامسة الروح الانسانية التي تبرز من خلال الاعمال الفنية الخالدة التي تعرضها· شيء كبير وكبير جدا أن يكون بين ظهرانينا اليوم، أبرز قطعة نور في مدينة النور، التي يفد اليها ملايين البشر من مختلف أصقاع الارض للاطلاع على سمو إبداعات الانسان، وهنيئا لنا بهذا الإنجاز الدرة في تاج الدرر·