قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله ورعاه''، بتوزيع دفعة جديدة من الأراضي السكنية على المستحقين المواطنين في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، يأتي تأكيدا على مدى حرص سموه وسعيه الدائم إلى توفير كل مقومات العيش الكريم والحياة الاجتماعية والأسرية المستقرة لكل فرد من أفراد هذا الوطن المعطاء·
إن قرار صاحب السمو رئيس الدولة الجديد، يكمل سلسلة من القرارات التاريخية التي بدأت منذ تولي سموه رئاسة الدولة، والتي تعبر عن نظرة سموه المستقبلية تجاه وضع أساس متين لبناء مجتمع متماسك وقوي، يساهم في تنمية الفرد، ويوفر بيئة أسرية سليمة ومستقرة، وحياة حرة كريمة لجميع المواطنين·
لقد منّ الله على شعب دولة الإمارات بقيادة حكيمة، تضع نصب أعينها وعلى رأس سلم أولوياتها، منح الثقة للمواطن بأن هذه القيادة حريصة أولا على توفير العيش الكريم والمستقر له ولأفراد أسرته، وثانيا حريصة على ضمان الحد الأعلى من الرفاهية والاستقرار لكل مواطن دون تمييز أو تفضيل·· وهذه المبادئ هي التي غرسها فينا قادتنا الذين أسسوا هذه الدولة، وأقاموا فوق صحرائها الجرداء وطنا يتغنى به الجميع، وعمرانا يبهر كل من يزورنا أو يحل ضيفا علينا، لأنه يعبر عن عبقرية فذة في كيفية بناء الإنسان الفرد الذي هو لبنة البناء الأسري، وبناء الأسرة التي هي لبنة البناء الاجتماعي السليم·
توزيع 4299 قطعة أرض سكنية ومسكنا شعبيا بمدينة أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، هو تأكيد على حجم الاهتمام الذي يوليه صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله ورعاه''، بأبنائه وبمستقبلهم ومستقبل أبنائهم·· وحرصه الكبير على متابعة احتياجاتهم الضرورية وتوفيرها لهم بسهولة ويسر· فهذا القرار يؤكد على أن الإنسان سيبقى هو المحور الأساسي الذي تتركز عليه اهتمامات سموه لتحقيق المزيد من التكاتف والتآلف الاجتماعي، عبر توفير الحياة الكريمة له بكافة مستلزماتها الضرورية·
وبالإضافة إلى ما سبق، فلا شك أن احدى أهم النتائج الإيجابية لقرار صاحب السمو رئيس الدولة، هو المردود الإيجابي على صعيد عملية التنمية الاقتصادية في إمارة أبوظبي، وتحفيز المواطنين على الإسراع ببناء مساكن خاصة بهم·· وهو ما يعبر عن النهج الذي رسمه صاحب السمو رئيس الدولة والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالعمل على توفير الظروف الملائمة لنشأة أفراد المجتمع في بيئة مستقرة تسودها الرفاهية، من أجل تحقيق الأهداف العليا للدولة في إرساء قواعد نهضة تنموية شاملة··