باحثة تعمل في مختبر تابع لمعهد IFOM لعلم الأورام الجزيئية، بقيادة البرفيسور فالتر لونغو (56 عاماً) في مدينة ميلانو الإيطالية. ويقوم لونغو وفريقه ببحوث حول الشيخوخة والجينات المسؤولة عنها، ودورها في الإصابة بالسرطان، وأسرار طول العمر بين سكان مناطق في إيطاليا، وأفضل التدخلات الغذائية والدوائية لإطالة مدى الحياة. ويعتبر لونغو أن إيطاليا تمثل نموذجاً رائعاً لدراسة الشيخوخة، إذ تمتلك أحد أعرق المجتمعات في العالم، بما في ذلك جيوبٌ من المعمرين الذين يذهلون الباحثين عن ينبوع الشباب. ولطالما دافع لونغو، وهو أيضاً أستاذ علم الشيخوخة ومدير معهد طول العمر بجامعة جنوب كاليفورنيا، عن إمكانية عيش حياة أطول وأفضل من خلال نظام غذائي يساعد على بقاء المرء شاباً لأطول فترة ممكنة. وقد ابتكر لونغو نظاماً غذائياً يعتمد على النباتات والمكسرات، مع الصوم المتقطع الذي قال إنه يسمح للخلايا بالتخلص من المخلفات الضارة ومن ثم تجديد شبابها. وقد نشر لونغو، الشهر الماضي، دراسةً جديدة تعتمد على تجارب سريرية أُجريت على مئات من كبار السن في عدة بلدات إيطالية، بما فيها بلدة كالابريا التي تنحدر منها عائلته، وقد أوضح فيها أن الصيام يؤثر إيجابياً في العمر البيولوجي ويساعد على تجنب الإصابة بأمراض الشيخوخة. ويقسم لونغو وقته بين ميلانو في إيطاليا وكاليفورنيا في الولايات المتحدة، حيث بدأ مليارديرات وادي السيليكون ينشغلون في السنوات الأخيرة بكيفية الحفاظ على شبابهم وإدامته إلى الأبد، فأخذت المقالات المتعلقة بالعافية والشباب والنظام الغذائي تغزو صفحات الجرائد والمجالات ومنصات التواصل الاجتماعي. وهوس الإنسان بالشباب والصحة والخلود ليس جديداً على تاريخ البشرية، لكن أكثر ما يمكن لأنظمة الحمية وأنماط الحياة الحياة المبتكرة فعله هو أن تزيد العمر البيولوجي بعشر سنوات أو عشرين أو ثلاثين سنة كحد أقصى، وفيما عدا ذلك لا يمكنها أن تحول من دون تدهور وظائفه البيولوجية والذهنية وصولاً إلى الفناء الذي هو مصير حتمي لكل المخلوقات. (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)