«ماثيو وولر»، مدير «منشأة النظائر المستقرة» بجامعة «ألاسكا فيربانكس» الأميركية كان جزءاً من مجموعة من العلماء اكتشفوا كيفية استخدام طبقات المعادن بأنياب الماموث لتتبع المكان الذي عاشت فيه هذه الحيوانات ذات يوم. بدأ علماء الأحياء في تحليل طبقات المعادن التي كانت تتراكم كل يوم على السطح الخارجي لأنياب الماموث، وبينما يدرس الباحثون المزيد من الأنياب، يأملون في الإجابة على بعض أكبر الأسئلة حول كيفية ازدهار الثدييات الضخمة لمئات الآلاف من السنين. ويقومون أيضاً بجمع أدلة حول كيفية انقراض الماموث في نهاية العصر الجليدي. وحسب تقرير لـ«كارل زيمر» في «نيويورك تايمز»، فإن «ماثيو وولر» اكتشف هو وزملاؤه كيفية استخدام أنياب الماموث لتتبع الأماكن التي تعيش فيها الحيوانات طوال حياتها. وقد فعلوا ذلك عن طريق قياس عنصر يُسمى «السترونتيوم»، الموجود بكميات ضئيلة في النباتات التي تأكلها الحيوانات. إذا قضى الماموث يوماً يرعى في مكان ما به الكثير من «السترونتيوم» في التربة، فإن مخروط المعادن الذي نماه في ذلك اليوم سيكون به مستوى عالٍ من «السترونتيوم»، معلومات جديدة يسعى العلماء من خلالها لفهم تطور هذه الكائنات ودراسة الأسباب الحقيقية لانقراضها. (الصورة من خدمة نيويورك تايمز)