أشخاص من سكان بلدة «هيمت» ينظرون بقلق وانشغال، من آخر نقطة في البلدة تلي «فالي فيستا» في مقاطعة ريفرسايد بولاية كاليفورنيا الأميركية، إلى أعمدة الدخان المنبعثة من حريق الغابات المندلعة في أشجار غابة «فيرفيو» المجاورة للوادي. وقد تحولت نيران فيرفيو إلى حريق غابات مميت ومدمر اشتعل خلال موسم حرائق الغابات في الولاية. وبسبب الظروف الجوية القاسية، امتد الحريق إلى سفوح التلال المليئة بالأشجار والأعشاب، وأدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص أثناء محاولتهم الفرارَ من النيران، كانت إصابة اثنين منهم خطيرة، فضلاً عن تدمير ثلاثة عشر مبنى سكنياً وخدمياً في البلدة. لكن الأخطر من ذلك أن الحريق تسبب في تلوث الهواء مضاعِفاً معاناة السكان من ذوي الأمراض التنفسية المزمنة، كما أفقد المنطقةَ جزءاً مهماً من غطائها الغابوي ومن حياتها البرية وتنوعها الحيوي. ورغم أن الأسباب المباشرة وراء حرائق الغابات المتكررة في أنحاء الولايات المتحدة الأميركية خلال الأعوام الماضية، ما تزال غامضةً وغير معروفة على وجه الدقة، فإن العلماء يعتقدون أن لها علاقة بالتغير المناخي وتداعياته القاسية، لاسيما الجفاف الذي يوفر البيئة المناسبة لاشتعال النيران في الأشجار والأعشاب بعد أن تبذل وتجف بسبب نقص الماء. كما يؤكدون أن دخان الحرائق يزيد من الأسباب المؤدية للاحتباس الحراري، والذي هو سبب أساسي ومباشر وراء التغير المناخي نفسه. (الصورة من خدمة «واشنطن بوست لايسينج آند سيندكيشن»)