لا يخفى على أحد ما جرى في دولة الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي، من سرعة وسلاسة وارتياح وتناغم وانسجام تام في عملية انتقال السلطة بهدوء وأريحية، بكل مرونة وسلاسة.. وهي بعض خصائص اتحاد الإمارات الذي تأسس عام 1971 على هذا المنهاج المميز. فبعد رحيل مؤسس الاتحاد وباني نهضة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عام 2004، انتقلت السلطة بكل بساطة وسلاسة وأريحية إلى نجله الأكبر وولي عهده في ذلك اليوم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان (رحمه الله)، فخدم وطنَه وشعبَه وأمتَه وحث الخطى وسار على طريق سير والده الراحل الكبير، وأدى الرسالة بكل ثقة وإتقان وإخلاص وأمانة. وبعد رحيله (رحمه الله) انتخب المجلسُ الأعلى لدولة الإمارات صاحبَ السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حاكم أبوظبي رئيساً للدولة وبايعه حكامُ الإمارات بالإجماع، ليصبح الرئيس الثالث للدولة وليحمل الراية الخفاقة مكملاً مسيرةَ الإمارات بكل شجاعة وجدارة نحو الأمام على خطى زايد وخليفة بعد أن كان حاضراً ملازماً لهما في إدارة الدولة وتطورها ونموها ونشأتها، وكانت له بصمة واضحة في ما تحقق من تطور وازدهار، إذ وضع تطور الدولة وازدهارها نصب عينه دائماً.
وفي ظل قيادة  صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ستدخل دولة الإمارات العربية المتحدة مرحلةً جديدةً أكثر ازدهاراً وتطوراً، مواصِلةً طريقَها نحو المستقبل بكل همة وطموح واقتدار وشجاعة، وذلك بفضل ما يتمتع به الشيخ محمد بن زايد، رئيس الدولة، من كاريزما ورؤية وخبرة وقدرة على التطوير والابتكار والتجديد، حيث أثبتت قيادتُه القويةُ المتبصرة أنه قائد استثنائي في رؤيته الراسخة العارفة بشؤون الحاضر والمستشرفة لتطورات المستقبل وفي خبرته الطويلة الغنية بالعطاء والريادة والإطلاع. فهو مطلع على تفاصيل الملفات الداخلية والخارجية، وماهر في إدارة أكثرها صعوبةً وتعقيداً، كونه قيادياً مؤثراً وأحد بناة الوطن الغيارى الذين ساهموا في أعمال النهضة والبناء والازدهار، وكان حاضراً ومؤثراً في كل تفاصيل مراحلها، منذ أن كان ولياً للعهد حتى استلم زمام الأمور كرئيس لدولة الإمارات يوم 14 مايو 2022. وفي ظل قيادته سوف تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة قفزات نوعية سريعة أخرى على جميع الصعد والمجالات. وهذا ما يتضح من نجاح كل الاستراتيجيات التي سبق أن اختطها، سواء في مواجهة وباء كورونا، أو في قيادة سياسة التسامح ومحاربة الكراهية محلياً وعربياً وإقليمياً ودولياً.. أو في غيرها. 

ويطمح الشيخ محمد بن زايد إلى جعل الإمارات دولةً نموذجيةً بشكل دائم وفي جميع المجالات، أي تجسد النموذج المبهر والمدهش والمميز والمؤثر والفاعل والمعطاء.. دولةً تسير بفكر سلمي تنويري معتدل ومنفتح، تلامس طموحات شعب الإمارات وآماله وتطلعاته، الشعب الوفي المخلص لقيادته الحكيمة، وهي قيادة تستحق الوفاء والإخلاص والولاء والدعم والمؤازرة، لما أوصلت إليه الدولةَ مِن تفوّق علمي وثقافي وتقني واقتصادي وتعليمي متميز ومبهر، في جميع القطاعات والمجالات. إنها تجربة تنموية ناجحة أنجزتها دولة فتية متطورة منفتحة على العالم بشقيه الشرقي والغربي، وقد بات لها أثرها الإيجابي القوي في صناعة القرار السياسي الإقليمي والعالمي، وباتت نموذجاً يحتذى وينظر إليه بإعجاب وانبهار.. وهي ماضية في مسيرتها بقوة نحو المستقبل الآمن، كدولة مهابة بهيبة قيادتها الموفقة دائماً.

وكما قال الشاعر العربي: إذا سيدٌ منا خلا قامَ سيدٌ/// قؤولٌ لما قال الكرامُ فعول

كاتب سعودي