الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا: دراسات على 3 لقاحات لكورونا

ممرضون يعتنون بمصاب بفيروس كورونا في مستشفى بالبرازيل (أ ف ب)
11 يونيو 2020 08:15

عواصم (الاتحاد، وكالات)

في إطار المساعي الدولية لكبح أزمة فيروس كورونا الجديد «كوفيد-19»، تسعى الولايات المتحدة الأميركية لتمويل إجراء دراسات خاصة بثلاثة لقاحات تجريبية ضد الفيروس، فيما أعلنت جامعتا «برمنغهام» و«أكسفورد»، أن اختبارات تجري على أدوية تستخدم في علاج الالتهابات والسرطان كعلاج محتمل للوباء، يأتي ذلك فيما أعلنت موسكو أن المستشفيات الروسية ستتسلم هذا الأسبوع دواء «أفيفافير» لعلاج المصابين بفيروس كورونا، وكشفت منظمة الصحة العالمية أن بعض دول الشرق الأوسط نجحت في الخروج من الموجة الأولى للفيروس.
وتعتزم الحكومة الفيدرالية الأميركية تمويل وإجراء دراسات خاصة بثلاثة لقاحات تجريبية ضد فيروس كورونا بدءاً من الصيف الحالي، حسبما ذكرت أمس، خدمة «داو جونز نيوزوايرز» الإخبارية. وقال الدكتور جون ماسكولا، مدير مركز أبحاث اللقاحات في المعهد الوطني لأمراض الحساسية، في مقابلة مع خدمة «داو جونز» الإخبارية، إن التجارب في مرحلتها الثالثة سوف تشمل عشرات الآلاف من الأشخاص في عشرات المواقع في مختلف أرجاء الولايات المتحدة الأميركية. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن ماسكولا، أن هذه التجارب ستمثل المرحلة النهائية لاختبار سلامة وفعالية اللقاح. 
وفي سياق متصل، أعلنت جامعتا «برمنغهام» و«أكسفورد» أمس، أن اختبارات تجري على أدوية تستخدم في علاج الالتهابات والسرطان، كعلاج محتمل لمرضى وباء «كوفيد 19». وقال المشارك في التجارب السريرية من جامعة برمنغهام، بن فيشر: «تبين أدلة بدأت تظهر دوراً حيوياً للأدوية المضادة للالتهابات في عاصفة السيتوكين المرتبطة بالعدوى الشديدة لكوفيد 19».
ويعتقد أن الحالات الحادة من مرض «كوفيد 19» يتسبب فيها إفراط في رد الفعل من جانب جهاز المناعة يعرف باسم «عاصفة سيتوكين»، ويتحرى الباحثون فيما إذا كان من الممكن أن تلعب الأدوية التي تكبح عناصر معينة في جهاز المناعة دوراً في وقف التصاعد السريع في الأعراض.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة الروسية، أن المستشفيات الروسية ستستلم هذا الأسبوع، دواء «أفيفافير» لعلاج المصابين بفيروس كورونا. وشددت الوزارة على أن الدواء المذكور سيقدم مجاناً لكل المحتاجين بوساطة وثيقة التأمين الصحي الإلزامي.
في غضون ذلك، كشفت منظمة الصحة العالمية، أمس، عن مشاركة 40 مستشفى في الشرق الأوسط بمرحلة التجارب السريرية لعلاجات مضادة لفيروس كورونا، مُشيرة إلى أنه تم توفير إمدادات أساسية لحماية العاملين الصحيين والمرضى في 133 بلداً حول العالم، بما في ذلك جميع بلدان الإقليم، كما قدمت 1.5 مليون مجموعة أدوات اختبار إلى 129 بلداً.
وقال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إن 670 ألف حالة إصابة وأكثر من 15 ألف وفاة في دول الشرق الأوسط، أي ما يُشكِّل حوالي 10% من الحالات العالمية. وأوضح المنظري أنه بينما يتناقص عدد الحالات في أوروبا يستمر عدد الحالات في أنحاء أخرى من العالم في الزيادة بما يشمل الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن هناك دولاً نجحت في الخروج من الموجة الأولى من الوباء بسلاسة وبدأت في العودة للحياة الطبيعية تدريجياً مع الاستمرار في المتابعة.
وأشار المنظري إلى أنه على مدار الأسبوع الماضي، كان أكثر من نصف حالات الإصابة الجديدة في الإقليم قد تم الإبلاغ عنها في باكستان وإيران والمملكة العربية السعودية، وأن هناك عدداً أكبر من البلدان يبلّغ عن أعداد متزايدة من حالات الإصابة، ويُعدّ هذا الأمر تطوراً مثيراً للقلق.
وأوضح أنه نظراً لأن العديد من البلدان في الإقليم بدأت في تخفيف القيود، هناك خطر من استمرار الحالات في الزيادة، وحثّت المنظمة جميع البلدان التي تخفف القيود على ضمان تنفيذ هذه التدابير وفقاً لتقييمات المخاطر القائمة على الدلائل، وأكدت أن جميع بلدان الإقليم تقريباً اتخذت تدبيراً رئيسياً، ألا وهو استخدام العامة للكمامات.
وشدد المنظري أنه في ظل مواصلة البحث عن علاج، لم تثبت بعد مأمونية أي منتجات دوائية وفاعليتها في علاج الفيروس، وأُعيد مؤخراً «الهيدروكسي كلوروكين» إلى تجربة التضامن السريرية بعد توقف مؤقت، مشيراً إلى أن المنظمة تواصل العمل مع الشركاء والبلدان لمكافحة مرض «كوفيد-19». وأكد المنظري أن المنظمة لن تتوقف حتى يتم القضاء على الفيروس، وحثّ جميع البلدان على البقاء في حالة تأهب، وضمان التقيد الصارم بجميع التدابير المناسبة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©