عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
رغم عدم استمرار النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، في اللعب على أعلى مستوى احترافي في أوروبا، بعد أن فسخ ناديه السابق مانشستر يونايتد الإنجليزي بـ «التراضي»، وانتقاله إلى النصر السعودي، إلا أن «قصة الحب» بينه وبين منتخب بلاده تبقى مستمرة، رغم المعاملة غير اللائقة التي تلقاها خلال كأس العالم الأخيرة، من المدرب السابق فرناندو سانتوس الذي أقيل من منصبه في الشتاء الماضي، وكان سانتوس أجبر رونالدو على الجلوس على «دكة البدلاء» في المباراة أمام سويسرا في دور المجموعات ضمن «مونديال 2022»، للمرة الأولى في مشوار«الدون» مع المنتخب، وأشرك بدلاً منه «الشاب الصاعد» جونسالو راموس لاعب بنفيكا، والذي نجح في تسجيل 3 أهداف «هاتريك» في شباك سويسرا.
وبمجرد أن تولي الإسباني روبرتو مارتينيز المدير الفني السابق لمنتخب بلجيكا، مهمة تدريب البرتغال خلفاً لسانتوس، فتح باب العودة للمنتخب أمام جميع اللاعبين، وأزال الشك تماماً فيما يتعلق بضم رونالدو.
وقال مارتينيز إنه يكن كل التقدير والاحترام لرونالدو، ويدرك تماماً ما يمثله المنتخب بالنسبة للنجم الكبير.
وأضاف: نبدأ عملية كروية جديدة، نتعرف فيها على جميع اللاعبين الذين يمكن ضمهم، والفرصة قائمة أمام من سبق لهم اللعب للمنتخب وأي نجوم جديدة.
وأضاف: أتطلع لرؤية جميع اللاعبين في التجمع الجديد، وندرك أن المسؤولية كبيرة، لأننا سنتخذ قرارات مهمة بالنسبة للمنتخب، ونأمل أن تكون اختياراتنا في الاتجاه السليم ولمصلحة المنتخب، لأنه من الأهمية بمكان أن نصنع منتخباً تنافسياً وحديثاً، وأنا منفتح على العمل مع الجميع، من أجل المساهمة في تطوير لعب المنتخب بالشكل المطلوب.
وكشفت صحيفة «ذا أتليتك» النقاب عن أن مارتينيز حرص على التحدث مع رونالدو هذا الأسبوع، قبل أن يقرر استدعاءه للمنتخب. وقالت الصحيفة إنه لابد أن يكون معلوماً أن مشاركة رونالدو مع المنتخب أساسياً ليست مضمونة، بسبب «الفورمة» الرائعة للشاب جونسالو راموس «22 عاماً» لاعب بنفيكا، ولكن رونالدو سيكون حاضراً على أية حال في مباراة ليختنشتاين أولى مباريات البرتغال في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى «يورو2024» يوم الخميس المقبل.
وعلى عكس عدد غير قليل من النجوم الذين قرروا اعتزال اللعب الدولي مع منتخبات بلادهم، مثل كريم بنزيمة، وإيدن هازارد، ورافائيل فاران، وهوجو لوريس، وسيرجيو راموس وغيرهم، تمسك رونالدو «38 عاماً» بمواصلة اللعب لمنتخب بلاده، مؤكداً أنه لا يزال قادراً على العطاء، وإضافة المزيد من الأرقام القياسية إلى رصيده مع المنتخب الذي يحمل لقب الهداف التاريخي له
«118 هدفاً»، وأكثر اللاعبين البرتغاليين مشاركة في المباريات الدولية «196 مباراة».
المثيرللدهشة أن استطلاعاً للرأي أجرته صحيفة «أبولا» البرتغالية أشار إلى أن 75% من جماهير البرتغال ترفض قرار تعيين مارتينيز الذي سبق له تولي تدريب بلجيكا لمدة 6 سنوات، وطالبت ببقاء سانتوس الذي خدم المنتخب 8 سنوات، حصل خلالها على لقب «يورو 2016»، ودوري الأمم الأوروبية 2019.
ويلعب البرتغال أولى مبارياته في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى «يورو 2024» يوم الخميس أمام ليختنشتاين، ثم يواجه لوكسمبورج 26 مارس، بينما يستأنف التجمع مجدداً في يونيو المقبل، حيث يلاقي البوسنة والهرسك 17 يونيو ثم آيسلندا 20 يونيو.
