تمكنت الجميلة من قطف ثمرة النجاح البيئي والفوز كأجمل مدينة وعاصمة للبيئة العربية لعام 2023.
ولأن أبوظبي تصحو في الصباح على صوت الطير، وهو ينشد باسم الجمال، وتصفق الأشجار، والشواطئ تربع أعلامها البيضاء محيية جمال الطلعة وحسن الهيئة، وبلاغة النظام البيئي الذي تتبعه العاصمة الفذة، وجمال الصفاء السماوي والبهاء الأرضي ورونق المشهد الحضاري، وبراعة العمران، وشفافية ثقافة السيرة الذاتية للشوارع والمؤسسات الحكومية، واصطفاف المباني السكنية، وهي ترافق الشاهقات من الأبنية وكأنها في مسيرة احتفالية بالنجاح الباهر الذي حققته العاصمة خلال سنوات قليلة.
اليوم عندما تتأمل المشهد وتقرأ السطور على سبورة الحياة في العاصمة، تشعر بفرحة عامرة تغمر صدرك لأنك تسير بخطواتك على تراب بلد تميز على بقية بلدان العالم في رشاقة المعطى الحضاري وأناقة البذل، وتنميق المنمنمات على كل واجهة وجهة.
عندما تنظر إلى المكان ترى أن الأشياء هنا تتغير بسلاسة ويسر، كأنها فصوص الخواتم، وهي تستدير على أنامل من حرير، عندما تمعن النظر في الحيثيات والتفاصيل تشعر أنك تمحص تضاريس جسد لدن منحه الله فطرة الجمال.
كل ذلك يحدث لأن القيادة الرشيدة أعطت الاهتمام البالغ لحماية البيئة، والمشاريع التي تعزز نظافة البيئة، ودعم قدراتها على مواجهة التحديات الطبيعية والبشرية، كل ذلك يحدث لأن القيادة عملت برؤية شفافة، وذهنية واعية، وإرادة صلبة، وعزيمة قوية، إيماناً من القيادة بأن نظافة البيئة هي الطريق للأمن الحياتي، وهو بدوره يؤدي إلى الحقيقة الأهم، وهي التطور والنمو والرقي من دون معوقات ولا عراقيل.
حقيقة عندما تسير في شوارع العاصمة، تشعر بأنك تمخر عباب نهر، وتحيطك الأشجار الباسقة، ومن حولك يمضي الطير في تلوين الحياة بالفرح، وتمضي أنت في سماع سيمفونية النشيد المنبعث من ضمير هذه الكائنات العفوية، تشعر بأن الحياة هنا على أرض العاصمة تزخرف مشاعرك بكل ما هو جميل، وكل ما هو أصيل، واليوم تنشأ مدن وأحياء على خاصرة العاصمة، هذه المدن ترفل بكل مقومات الرفاهية وجمال المنظر ونضارة المشهد، حياة تترافق مع نهضة العاصمة، ورغبة القيادة الرشيدة بأن تظل العاصمة هي بوصلة العالم، وهي قبلته، وهي طريقه للاستجمام والانسجام والعيش تحت ظلال الأجنحة الرهيفة والأغصان المنيفة.
لكل ذلك، استحقت أبوظبي أن تكون في الريادة في مجال البيئة، واستحقت القبض على النجاح بثقة وثبات ودون منافس.