نشعل شمعة جديدة في دروب الحياة، نزرع شجرة أمل في العام الجديد، نحلق إلى حلم أجمل وأفضل من الذي مضى، نحمد الله كثيراً، أن أمد في أعمارنا لنلاقي هذا العام بالصحة والفرح. كل عام تتجدد الحياة وتزهو الدروب، نطوي صفحات من كفاح الحياة اليومي ونتطلع إلى البعيد الجميل. صحيح أن الأعوام التي مضت قد تكون أخذت من بعضنا أجمل الأشياء وربما أروع وأعز الأحباب والأصدقاء، ولكن نحن مؤمنون بأن الطريق والدروب ستظل ممتدة، وسالكة للخطوات الجديدة، ومن طبيعة الحياة وسننها أن تأخذ من الإنسان بمقدار ما تعطيه من صحة وخير فضيل، ويعوض بأشياء جديدة، بعد ذلك الفقد. والمهم أن ننشر الفرح ونسعد بما وهب الله لنا من رزق أو امتداد في العمر، وأن نفرح بأيامنا وأولادنا وأهلنا والأحباب والأصدقاء. تمضي الأيام والسنون وذلك لا يهم، فالجميل أن نعطي كل شيء قدره وحجمه ومكانته، وأن نقدر نعم الله علينا، وبعد كل هذا علينا أن نفرح ونبتهج، بكل شيء جديد. 
جميل أن نحتفل جميعاً بتجدد الحياة، ونودع العام المنتهي بفرحة رحيله ونحن في حب وسلام، وأن نستقبل العام الجديد بانشراح وبهجة وسعادة.. الذين يشعلون أضواء الشموع والأمل ثم يستقبلون العام الجديد، كاستقبال العيد، محقون بأن يكون أملهم كبيراً وفرحتهم عارمة، إنها فرصة جديدة لنا جميعاً أن ننير دروب العام الجديد بالأضواء والأمل والفرح.. وكل عام نأمل في الجديد، والأيام تمضي وهذا العام الجديد يحضر باحتفالاته الجميلة وهداياه المختلفة، وعلينا أن نستقبلها، تارة بالفرح وأخرى بالأمل. وأن نصل إلى غاياتنا بأن يكون عاماً سعيداً، وأن نستمر في العمل والبناء وخدمة الأرض والوطن. 
ها هي المدينة والحوانيت والأسواق والمراكز التجارية، تتزين بالأنوار والأضواء والورود، وها هي حركة الشراء ترتفع، والعروض الجميلة والمبتكرة للسلع وأدوات الزينة تخرج إلى الطريق وأمام المحلات التجارية، وكذلك حركة الناس تزداد وتكبر كلما اقترب بدء الاحتفالات بالعام الجديد. والكثير من المهتمين بالفرح والمشاركة في المناسبة السعيدة تزداد حركتهم ويتسابقون على الشراء لأن فرصة جديدة تأتي، ولابد أن يختموا العام المنصرم باحتفالية كبيرة تليق باستقبال العام الجديد. يدفعهم إلى ذلك أمل جديد يأتي مع العام الجديد، فيدرك التجار والمستفيدون من الاحتفالات السنوية هذا الاندفاع ويقدمون كل شيء جديد. والمدينة أيضاً تتزين وكأنها عروس في يومها السعيد، الأبراج تزهو بالأضواء والألوان، وتوزع الفرح وتنشر السعادة والأمل الجديد، بأن يكون هذا العام كله عام خير وبركة، والجميع يأمل في الخير الوفير، حيث إن الحياة أمل متجدد دائماً.