احتفال الإمارات بيوم البيئة العالمي، وقد كان  مخصصاً هذا العام  للتركيز على الحلول المستدامة في التعامل مع التلوث البلاستيكي، شهد إنجازاً إماراتياً أعلنت عنه هيئة البيئة في أبوظبي، وتمثل في تمكنها من التخلص مما يزيد على  172 مليون كيس من أكياس التسوق البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة ومنع تسربها إلى البيئة وتلويثها، وذلك بعد مرور عام  واحد فقط على بدء تطبيق حظر استخدامها في إمارة أبوظبي. نجاح هو ثمرة الجهود الكبيرة للهيئة وتزايد الوعي بمخاطر استخدامات البلاستيك وتلك الأكياس، خاصة من جانب الجمهور الذي غير نمط استهلاكه وواكب وتفاعل بسرعة مع قرار الحظر، وكذلك تعاون محال التجزئة والذي حقق انخفاضاً كبيراً في أعداد الأكياس البلاستيكية يتراوح بين 90 و95 في المائة.
 وقد أعلنت الهيئة بالمناسبة أن الخفض الذي تحقق في أعداد الأكياس المستخدمة لمرة واحدة، وزيادة الطلب على الأخرى القابلة لإعادة الاستخدام، قد أدى «إلى انخفاض إجمالي وزن البلاستيك الذي تم استهلاكه بنسبة 77 في المائة، وهو ما يعادل خفض استهلاك أكثر من 1000 طن من الأكياس البلاستيكية التي تم تجنبها في عام واحد فقط»، الأمر الذي يعني زيادة حماية التنوع البيولوجي البري والبحري، والحفاظ على حق الأجيال القادمة في التمتع ببيئة صحية ومستدامة. ولا يتصور المرء أن بصمة الكربون لكمية البلاستيك التي تم تجنبها تعادل 272.000 طن من «مكافئ ثاني أكسيد الكربون، بما يعادل تجنب الانبعاثات من 629.000 برميل من النفط».
وفي إطار ذات الجهود، كانت الهيئة قد أطلقت  حملة توعية موجهة للجمهور باسم «معاً نحو الصفر»، للمساعدة في تحقيق هدفها طويل الأمد للوصول إلى «صفر نفايات من المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، وصفر انبعاثات كربونية».
كما أصدرت الهيئة دليلاً إرشادياً بعنوان «حكومة خالية من المواد المستخدمة لمرة واحدة: دليل الجهات الحكومية في أبوظبي». وقد نجحت حتى الآن 14 مؤسسة حكومية في أن تصبح خالية من المنتجات المستخدمة لمرة واحدة. وهناك  المزيد من المؤسسات الحكومية الأخرى التي ستنضم للمبادرة الحضارية التي تؤكد أن هذه البرامج تمضي في الطريق المرسوم لها في إمارات الخير والمحبة التي تستعد لاستضافة أكبر مؤتمر يتعلق بالعمل المناخي أواخر العام الجاري، ونعني «كوب 28» الذي ستقدم من خلاله للعالم أيضاً تجربتها الملهمة في صون الكوكب الذي نعيش عليه لصالح الأجيال القادمة.