قبل البدء كانت الفكرة: يا أخي.. الواحد ما يعرف كيف أن بعض الناس تجدهم يستدلون على أشياء تكون بعيدة المنال، وليس بمقدور معظم الناس معرفتها، مثل أن يشتري حفارة بحرية، ويسجلها في بنما، ويعمل لها تأميناً في سيراليون، ويشغلها عندنا، ونحن ملكية سيارة، والمرور حذال بيوتنا، ونتعايز نجددها، وإذا اختربت السيارة تعاينا وين نوديها، ويقبضنا غم ذاك اليوم، وصاحبنا يسوق حفارات بحرية من البحور الزرقاء إلى المياه الدافئة!
خبروا الزمان فقالوا: - من أشرف نعوت الإنسان أن يدعى حليماً، لأن الحلم يتطلب أن يكون الإنسان عاقلاً، ومصطبراً، محتسباً وعفواً، وصافحاً ومحتملاً وكاظماً، وهذه شرائف الأخلاق، وكرائم السجايا والخصال.
-  قال حكيم: عجبت للبخيل يستعجل الفقر الذي هرب منه، ويفوته الغنى الذي إياه طلب، فيعيش في الدنيا عيش الفقراء، ويحاسب في الآخرة حساب الأغنياء.
-  من أقسى الأمور في الحياة أن تأتي لحظة لا تجد فيها من تخبره أنك لست بخير. 
-  هناك حكمة صينية تقول: أنا أشير إلى القمر، والأحمق ينظر إلى أصبعي.
أمثال وأقوال: الجراد، وجذره من الجرد فالجراد يجرد كل شيء فهو يأكل الأخضر واليابس، حتى تصبح الأرض مجرودة والمتجردة امرأة حسنة التجرد، ذكر في القرآن في مواضع عدة، «فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد»، «كأنهم جراد منتشر»، وفي الحديث الشريف عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أُحِلَّتْ لكم مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ، فأما الميتتان: فَالْجَرَادُ والْحُوتُ، وأما الدَّمَانِ: فالكبد والطحال»، وللجراد مسميات، السروة دبي، غوغاء، الخيفان، القبص والكتفان، وإناث الجراد تسمى «مكن» والواحدة مكنة، وهي قريبة التسمية بأنثى الضب التي تسمى: «مكون»، والذكر يسمى «العنظب»، ومن أمثالهم «جرادة في عرادة»، و«إذا أجدب الناس أتى الهاوي والعاوي» أي الجراد والذئاب، وقد سمت العرب خيولها باسم الجرادة والخيفانة، وكذلك أسماء النساء.
خزائن المعرفة: أول من ابتكر الرسوم المتحركة هو الفرنسي «اميل كوهل»، ولد في باريس عام 1857، كان رساماً ومصوراً فوتوغرافياً و«كاريكاتورا»، ومن ثم مخرجاً سينمائياً، طور فن الرسوم المتحركة «فانتوش» والتي تعني الدمية، بعدها نقل فن الرسوم المتحركة إلى أميركا، عاد منها بعد نشوب الحرب العالمية الأولى، عمل أفلاماً كثيرة تعدت 300 فيلم، وتوفي في أورلي عام 1938 بعد نقله إلى مأوى للمساكين، وهناك أصيب بجروح وحروق إثر حادث مؤلم أودى بحياته.
خير جليس: كتاب «الصابئة» منذ ظهور الإسلام حتى سقوط الدولة العباسية، للكاتب د. أحمد العدوي، يتناول الكتاب تاريخ الصابئة المندائيين، والمندائي جذرها آرامي هو «مندع» بمعنى عرف أو علم، والصابئة الحرنانيّة، وما جاء عن ذكرهم في الكتب القديمة السريانية والعربية، ومعتقداتهم وتقاليدهم وطقوس عبادتهم، وما تعرضوا له خلال تاريخهم من اضطهاد وتنكيل، وفترات التعايش في الحضارة العربية الإسلامية خاصة إبان الخلافة العباسية، ومعاملتهم معاملة أهل الكتاب، والكشف عن أدبياتهم وعلمائهم وإسهاماتهم الحضارية وأعيادهم الاجتماعية ومناسباتهم الدينية.
محفوظات الصدور:
سرت احسب ما وفْنّ ليّ    عشري ما يَنّ ثمان
واليــــوم ما صــــرّفـــن ليّ    قرشي جليل اثمان 
                ***** 
يا نفـــــس لي تهــــويــنـــــه    عَيّت عنه لابخات
بِــــرح اللي مــا تبـيـــنــــــــه   خذ من الزمان اوقات
                ***** 
بــــو حِـــيّات عطايـــــف      يشْرِيه لامس الثوب
يتبسم عــــن رهـــايــــف      مثل برد اللشبوب
                ***** 
هوبَــــه يا بَنّــــة ثــوبــــــه      يا به طل غبش
مـا يـا الســـهام ينـوبــــــه      بالزعفران يرش
جماليات رمستنا: نقول في المثل: «قال طرّ، قال قايس»، وهي من فصيح القول: طر القماش وقصه، وقاس ومنها القياس بالفتر أو الشبر أو الباع أو الذراع، قبل المتر والأنش والوار، ونقول: فرط، انسل وسقط، انفرط العقد أو المسبحة، تساقطت حباته، والفارط في عاميتنا الشخص الساقط، قليل الأدب، نقول: تراه فرط الولد، ونقول: آه ها عن الفَرَاطة! وفي عامية أهل الشام الفراطة، هي الفكة والخردة من النقود، وأصلها من الفصيح ما تجمع من ثمر الشجر وتساقط، ولا تفرّط في الشيء، لا تتساهل فيه وتتهاون.