انتعشت طموحات الأهلي المصري، في التأهل إلى ربع نهائي دوري الأبطال الأفريقي، بتعادل الهلال السوداني مع صن داونز الجنوب أفريقي، ما يعني أن فوز الأهلي في الجولة الأخيرة على ملعبه وبين جماهيره على «هلال الملايين» وبأية نتيجة، يعني تبادل المواقع مع الهلال، بحيث يتقدم الأهلي إلى المركز الثاني خلف صن داونز، بينما يتراجع الهلال إلى المركز الثالث، إلا إذا كان لبطل السودان رأي آخر، وعاد من القاهرة ولو بالتعادل.
ولو ودع الهلال البطولة، فإنه لا يلوم إلا نفسه، بعد أن أهدر فرصة ذهبية للتأهل من أم درمان، عندما أضاع أطهر الطاهر ركلة جزاء للهلال في الدقيقة 90، بينما كانت النتيجة تشير إلى التعادل بهدف لكل منهما.
وبرغم خسارة الأهلي بخماسية أمام صن داونز، وعدم فوزه في المجموعة إلا على القطن الكاميروني «حصالة المجموعة»، إلا أنه عندما يستشعر الخطر، فإنه ينهض سريعاً ولا أتصور أنه سيفوت الفرصة الذهبية التي لاحت له، بتعادل الهلال الذي كان أشبه بالخسارة.
وبينما تجددت طموحات الأهلي، ودّع الزمالك، كالعادة، البطولة للمرة الثالثة على التوالي، من دور المجموعات، بعد فوز وحيد على الترجي التونسي، والخسارة «رايح جاي»، من شباب بلوزداد بطل الجزائر، والتعادل مع المريخ السوداني، وكلها نتائج فجرت براكين الغضب داخل «القلعة البيضاء»، وطالت الاتهامات الجميع، بداية من مجلس الإدارة، مروراً بالجهازين الفني والإداري، وصولاً إلى اللاعبين الذين شكك الكثيرون في أحقيتهم بارتداء الفانلة البيضاء، بعد أن تعاقد النادي مع فريق كامل من لاعبين أقل جودة ممن رحلوا عن الفريق، وفي مقدمتهم فرجاني ساسي، وأشرف بن شرقي، ومصطفى محمد، وطارق حامد، ومحمد أبوجبل، وإمام عاشور، وأدى تسريب عقود اللاعبين الجدد، إلى حالة غضب لدى الجماهير الزملكاوية، قياساً بالأرقام الضخمة التي يحصل عليها اللاعبون الجدد الذين لم يقدموا ما يتوازى مع الملايين التي يرهقون بها ميزانية النادي سنوياً.
وطالب الكثيرون بإقالة الجهازين الفني والإداري، ومنح الفرصة لاستكمال مشوار الموسم بلاعبي فريق مواليد 2003، بعد أن خسر الفريق كل الألقاب، بداية من سوبر لوسيل، مرورا بالسوبر المصري، والخروج من الكأس على يد بيراميدز، والخروج من دوري أبطال أفريقيا، وصولاً إلى ضياع حلم الاحتفاظ بلقب الدوري، إذ يحتل الفريق حالياً المركز الخامس، ما يهدد وبقوة فرصه في اللحاق بإحدى بطولتي أفريقيا الموسم المقبل.