فرّط «الأبيض» في ثلاث نقاط مهمة بخسارته أمام البحرين في بداية مشواره في «خليجي 25» بالبصرة، ليجد نفسه أمام حسابات معقدة في الجولتين المقبلتين أمام الكويت وقطر.
ورغم تفوق «الأبيض» على صعيد السيطرة في أول نصف ساعة، فإن الواقع يفرض الاعتراف بأن المنتخب البحريني حامل اللقب كان الأخطر، من حيث مرات الوصول إلى مرمى خالد عيسى، الذي أنقذ المنتخب من أكثر من هدف محقق، بينما دفع «الأبيض» فاتورة عدم وجود ظهير أيسر رئيسي، فاضطر أروابارينا إلى الاستعانة باللاعب خالد الضنحاني في غير مركزه فارتكب أكثر من خطأ، تسبب أحدها في الهدف الأول الذي وضع المنتخب تحت الضغط واضطر معه للاندفاع من أجل إدراك التعادل، فكان الهدف البحريني الثاني، قبل أن يسجل تيجالي هدف الأبيض الوحيد بعد فوات الأوان.
ولا زلنا نتساءل عن سبب استبعاد علي مبخوت «الغائب الأبرز» عن «خليجي 25»، وهو الهدّاف التاريخي لمنتخب الإمارات والهدّاف التاريخي للدوري، ناهيك عن كونه آخر هدّاف لدورة الخليج عندما سجل خمسة أهداف في «خليجي 24» بالدوحة رغم أن المنتخب لم يلعب سوى ثلاث مباريات غادر بعدها من الدور الأول.
×××
أهم من تصريح أروابارينا بتحمل مسؤولية الخسارة أمام البحرين، أن تكون لديه القدرة على تصحيح الأخطاء والاستقرار على التشكيلة القادرة على أداء الـ90 دقيقة بنفس القوة والتركيز، بدلاً من الاكتفاء بالتفوق لمدة 30 دقيقة فقط.
×××
لا زلت أنتظر تألق الموهوب الإماراتي حارب عبدالله في «خليجي 25»، حيث توقع الكثيرون أن يكون أحد أهم اكتشافات الدورة.
×××
الشيء الوحيد الذي يمكن توقعه في الدورة الحالية أنها لن تقدم بطلاً جديداً، عكس ما كان عليه الحال في الدورة الماضية، وعكس ما كان عليه الحال في دورة الخليج الخامسة في بغداد قبل 44 عاماً، عندما كسر المنتخب العراقي احتكار الكويت للقب البطولة وتسجيل حسين سعيد المهاجم العراقي الكبير عشرة أهداف كاملة، فاحتفظ بالرقم القياسي للهدافين «في دورة واحدة» منذ ذلك الحين وحتى الآن.
×××
على هامش الدورة، خطف البرتغالي كريستيانو رونالدو كل الأضواء بانضمامه لصفوف فريق النصر السعودي، في صفقة هي الأغلى في التاريخ بكل ما صاحبها من تفاصيل مادية ولوجستية لم يسبق أن حظي بها أي لاعب في العالم، مع الاعتراف بأن تلك الصفقة ستضع الدوري السعودي في مكانة متميزة خليجياً وآسيوياً.