اليوم وفي وقت متزامن عند الساعة الحادية عشرة صباحاً، يرتفع علم العزة والمجد لإمارات الخير والمحبة على سواري الدوائر والوزارات والمرافق، في احتفالية رمزية بمناسبة يوم العلم، تجسد معاني الحب والولاء والانتماء وحجم الفخر والاعتزاز براية غالية ارتفعت لأول مرة في الثاني من ديسمبر 1971، على يد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وبحضور إخوانه الحكام المؤسسين، طيب الله ثراهم، في «دار الاتحاد» بدبي، لتبدأ الإمارات رحلة الإنجاز والمنجزات والمكتسبات التي تحلق اليوم وبعد أكثر من خمسة عقود نحو آفاق جديدة وغير مسبوقة من العطاء والتألق، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
مظاهر احتفالية رسمية وشعبية تشهدها مختلف مناطق البلاد في «يوم العلم»، تحمل معاني عميقة تعبّر عن وحدة الإرادة والمشاعر عندما يرتفع العلم في توقيت واحد وفي يوم واحد بهذه الصورة الشامخة والجميلة البهية فوق مباني الوزارات والجهات الحكومية، وكذلك المباني السكنية التي تتوشح علم نُقشت ألوانه في قلوبنا.
احتفالية اليوم تجسد متانة الوحدة الوطنية لشعب جعل من نداء ودعوة فارس المبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2013 للاحتفال بيوم العلم مناسبة وطنية يتسابق فيها الجميع لإظهار روح الانتماء والولاء للإمارات وقيادتها، والتمسك بالثوابت الوطنية والقيم والمبادئ المتوارثة من الآباء المؤسسين، ونحن نبحر انطلاقاً من مبادئ الخمسين باتجاه مئوية الإمارات.
مناسبة تُعد أيضاً سانحة لتذكير الأجيال بتضحيات الآباء والأجداد الذين واجهوا تحديات جمة وشقوا الطريق لسفينة الاتحاد، وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد، ونجحوا بروح الاتحاد ليس فقط في تجاوزها، وإنما صاغوا تجربة وحدوية وتنموية ملهمة، ووضعوا مداميك صروحها التي تعلو اليوم بكل شموخ، وأصبحت تجربة ملهمة يتغنى بنجاحها وتألقها القاصي والداني. وتتطلب من رجال الغد مواصلة البناء بكل حب واقتدار وتميز، ليظل الصرح شامخاً واسم الإمارات كالطود الأشم.
إنها راية الإمارات التي نستذكر معها أيضاً تضحيات أولئك الصناديد الشهداء الأبطال الذين رووا بدمائهم الزكية في ساحات المجد والشرف والبطولات شجرة المجد لصون الأرض والكرامة.
وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد راعي يوم العلم «سيبقى علمنا مرفوعاً، سيبقى رمز عزتنا ووحدتنا خفاقاً، ستبقى راية عزنا ومجدنا وسيادتنا عاليةً في سماء الإنجاز والولاء والوفاء».