احتفت إمارات المحبة والعطاء باليوم العالمي للمعلم بطريقتها الخاصة، تأكيداً ليس فقط للمكانة السامية للمعلم الذي ينهض بأسمى رسالة، ويحمل أعظم أمانة وأجل مهمة ومهنة لبناء أجيال الغد، وإنما لما يمثله التعليم من مكانة في رؤية قيادتنا الرشيدة التي آمنت مبكراً ومنذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأهمية ودور التعليم في إقامة صروح هذا الوطن الشامخ والمزدهر والزاهي بمنجزاته ومكتسباته، وما تحقق لأبنائه من مكانة متفردة بين الأمم.
وقد حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على استقبال كوكبة من المعلمين والعاملين في مختلف القطاعات التعليمية في الدولة بالمناسبة، مؤكداً رؤية سموه بأن «خيار دولة الإمارات الوحيد حاضراً ومستقبلاً هو التعليم النوعي وليس الكمي ووفق أعلى معايير الجودة»، مشدداً سموه على «أن الاستثمار في التعليم وتخريج كوادر نوعية متميزة يرتكز في الأساس على إعداد معلم متميز»، مشيداً ومقدراً دور «كل معلم ومعلمة في تنشئة أجيال اليوم والغد وإعدادهم للمستقبل»، ومؤكداً «أهمية دور المعلم وعظيم تأثيره في تنشئة الأجيال وتوعيتها وتوجيهها التوجيه الصحيح نحو بناء ذواتهم وأفكارهم، خاصة في المراحل الدراسية والعمرية التأسيسية الأولى التي يتشكل فيها وعي النشء وشخصيتهم وتوجههم وأفكارهم»، مشدداً سموه على «دور المعلم في حماية هذا النشء من الأفكار المتطرفة التي تتسبب في تضليلهم وضياع مستقبلهم وخسارة بلدانهم لطاقاتهم.. وهذه أمانة ومسؤولية كبيرة تقع على عاتق المعلم بالدرجة الأولى». ودعا سموه المعلمين إلى طرح الأفكار التي تخدم العملية التعليمية وتطورها، تأكيداً لرؤية سموه السامية بأن «الدول التي تبني وتؤسس قاعدة متينة وراسخة للتعليم النوعي تضمن مستقبلها وأمانها، من خلال إعداد وتأهيل أجيال واعية حكيمة تفكر في الاتجاه الصحيح، وتخطط لمستقبلها وتحمل راية أوطانها». 
وبهذه المناسبة أيضاً، وجَّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتشكيل مجلس للمعلمين ومجلس للقيادات المدرسية، لإشراكهم في عملية اتخاذ القرار في المجال التعليمي والتربوي الميداني، وقد أكد سموه ثقته في المعلم: «ثقتنا كبيرة فيهم وفي حكمتهم، وفريقنا القيادي لتطوير تعليمنا لا يكتمل بدونهم».
رؤية تؤكد الدور الكبير للمعلم، وتتيح لرجال الميدان أن يقولوا كلمتهم، ويساهموا في رسم مسار العملية التربوية والتعليمية لأجل تعليم متطور يليق بإمارات التطور والمستقبل.