أعلنت رابطة المحترفين الإماراتية عن تنظيم حفل جوائز الموسم الرياضي 2021-2022، في 27 أغسطس الجاري بقصر الإمارات، لتكريم الأفضل في 15 فئة، وتنقسم الجوائز إلى 3 فئات هي: «بناء على الإحصائيات، وحسب التصويت، وحسب المعايير».
وهذا التصنيف للجوائز جيد جداً، وأرجو أن يفك اشتباكاً قديماً ومستمراً على مستوى الجوائز القارية والعالمية المختلفة، بين الأرقام، والبطولات، وبين المعايير الفنية، على المستوى الفردى للاعبين، وعلى المستوى الجماعي للفرق وللأندية.
وسوف يظل معياري الأول هو قدر إبداع اللاعب، الفرد، وقدر إبداع الفريق، مذكراً أن الأداء الجيد والجميل يقود في أغلب الأحيان إلى الألقاب والبطولات، وليس صحيحاً أن النقاط الثلاث أهم من الأداء الجميل، فتلك «حجة البليد».  
إبداع اللاعب في غاية الأهمية كمعيار لاختياره للقب الأفضل، فكم هو مبدع وممتع، كم هو مبتكر وملهم، ينتزع الآهات في المدرجات، وكنت قارنت كثيراً بين أهداف صلاح وبين أهداف ليفاندوفسكي، ورجاءً راجعوا أهداف اللاعبين وقارنوا بينها، ولا أقلل أبداً من براعة النجم البولندي في تسجيل الأهداف فهو هادئ أمام المرمى، ويرى موضع الحارس، فيضع الكرة بعيدة عن الحارس، بينما صلاح «يغربل» دفاع المنافس، ويراوغ، ويغير اتجاهات الكرة واتجاهات جسده، ويضع خصومه خلف ظهره، كي يهرولوا خلفه، وهو يفعل كل شيء من دون أن تتوقع اتجاه الفعل؟!
الإبداع والابتكار يسير على الفريق وعلى المدرب، مصحوباً بالنتائج والبطولات والإنجازات، وتلك معايير لم أتخل عنها أبداً، فاللاعب المبدع والهداف، لا يفوز بالبطولة وحده، فالفريق هو البطل وليس الفرد، وربط الجوائز الفردية بالبطولات لا يعبر عن الواقع في كرة القدم وعن جماعيتها.
جوائز رابطة المحترفين الإماراتية وتصنيفها، كما اطلعت عليه، تعكس عقلاً تنظيمياً مميزاً للعبة الشعبية الأولى، ومنذ سنوات أعيش حلماً من أحلام اليقظة بالنسبة للكرة المصرية، وهو تنظيم جائزة سنوية مماثلة لجوائز رابطة المحترفين الإماراتية، تكون دافعاً للاعبين والمدربين والأندية وقضاة الملاعب.
ولعلي أستيقظ يوماً، وأجد الحلم حقيقة، وعندي شخصياً فلسفة تقول إني يمكن أن أمنح الجائزة للاعب مرتين وثلاث على التوالي طالما هو الأفضل، فلست من أنصار توزيع الجوائز كل موسم على لاعبين وعلى أندية، باعتبار أن الجائزة «كعكة» يجب أن توزع بالتساوي لإرضاء الجميع، كل التوفيق للكرة الإماراتية، وللاعبيها ونجومها، وكل التوفيق لرابطة المحترفين.
** أشرف بن شرقي مع الجزيرة صفقة متميزة، فاللاعب المغربي يلعب برأس مرفوعة، ويرى الملعب والمرمى، ويراوغ بتكتيك متنوع، ويمر من اتجاهات مختلفة، ومن أهم مميزاته أنه يفعل ذلك بإيقاع متغير، سريعاً في مرات وبطيئاً في مرات، ومباغتاً دائماً.