هلت البشارة وهي تحمل في طياتها نثر ورود السعادة على قلوب الذين لم ينتظروا كثيراً حتى طلعت شمس الخير من ذوي الخيرات الجزال. ذوو الدخل المحدود من مواطنين أرهقتهم الظروف، واتسعت بينهم والابتسامة طرق ودروب، واليوم يجدون أنفسهم مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يدخلون عالم الفرح ويلجون محيطات السعادة، حيث لا شيء هنا في هذا الوطن يعرقل حياة المواطن، طالما هناك قيادة تسهر على تطلعات الإنسان وتبذل النفس والنفيس، من أجل أن تظل الشمس مشرقة، والأقمار متألقة، والحياة جذلى متأنقة بزخر في الأناقة واللباقة.
في هذا الوطن، لا أحد تعوزه الابتسامةـ ولا أحد يفتقر عذوبة البريق الأنيق في محجر العينين، لأن في المختصر نحن نعيش في أزهى عصور النهضة الحضارية، ونتمتع بأعظم حقب الحياة، ففي كل صباح وعند كل شروق شمس تهطل على أسماعنا شعشعة أنباء هي أقرب إلى صدح البلابل، تشيع لنا أخبار السرور، وتملأ أفئدتنا بفوح الريحان والبنفسج، مما يجعل الحياة في هذا الوطن كأنها الجداول تغسل عروق العشب، فتمنحه البريق، وتهدي للإنسان قائمة من قلادات البهجة، لتمضي الرحلة مكللة بتغاريد الطير، ولحن السحابات وهي تمشط خصلات الزمن ببلل النهارات الرائقة، وهي تجدل خصلات الجمال في بلد تطفو مشاعر أهله على بسط، وسجادات من مخمل النهوض والتطور، في عهد قيادة لها في التاريخ قصة بناء مجتمعي فريد ومذهل، أصبح في العالم أنشودة، تطرب لها آذان السامعين وتشدو لها أعطاف عشاق ما نامت أعينهم وهم يرتلون الأغاني في حضرة وطن يفتل أهداب الحب بكل حنكة، ورونق، وفطنة، لأن القيادة رسمت الطريق، وعلى أثره تسير الجياد، وتنهل من عبقرية من يسوسون، فيسودون بالحب لا بغيره، وها هي الإمارات اليوم تبدو في الوجود، كأنها الحلم في ضمير العفوية، كأنها الجملة الرائعة في ثنايا الأبجدية. حفظ الله هذا الوطن وأدام العافية لمن يمنحونه البذل بسخاء ورخاء، وثراء، وشعب هكذا يستحق قيادة بهذه السجايا.