لم يكن أحد يتوقع أن يأتي اليوم الذي يتحطم فيه رقم «الفهد» الأسمر نجم المنتخب، ونادي الوصل الأسبق الهدّاف التاريخي لدوري الإمارات.
ولم يكن أحد يتصور أن يتمكن أي لاعب من تحطيم رقم عدنان الطلياني الهدّاف التاريخي لمنتخب الإمارات.
وجاءنا علي مبخوت ليحطم كل الأرقام، وليتحول إلى «أسطورة» حقيقية  تمشي على قدمين في الكرة الإماراتية، وإذا كان تحطيم رقم الهدّاف التاريخي لمنتخب الإمارات على يد أحد اللاعبين المواطنين منطقياً، على اعتبار أن كل نجوم المنتخب عبر تاريخه من المواطنين، فإن تحطيم الرقم التاريخي لهدّافي الدوري يمثل تحدياً مختلفاً، على اعتبار أن هذا الإنجاز الكبير يتحقق على حساب اللاعبين المواطنين والأجانب في آن واحد.
وعندما يسجل علي مبخوت 176 هدفاّ بفارق هدف واحد عن فهد خميس على صعيد الدوري، فإنه أضحى مرشحاً للذهاب بعيداً بهذا الرقم، طالما بقي بعيداً عن شر الإصابات، وعندما يسجل 154 هدفاً مع المنتخب «أكثر من الطلياني بهدف واحد»، فإنه بات ثاني هدّاف على مستوى المنتخبات، بعد البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وقبل 7 سنوات حقق «المبخوت» إنجازين في كأس أمم آسيا بأستراليا، عندما نال لقب البطولة، ودخل تاريخها بوصفه صاحب أسرع هدف في تاريخها، بالهدف المبكر جداً الذي أحرزه في مرمى البحرين،  وبعدئذ أكمل سلسلة نجاحاته بالفوز بلقب هدّاف دورة الخليج.
 ولأن النجاح داء داؤه النجاح، حقق مبخوت العديد من الإنجازات الأخرى في السنوات الأخيرة، بفوزه عام 2016 بلقب الأكثر تهديفاً في موسم واحد، بتسجيله 33 هدفاً، مما أسهم في فوز «فخر أبوظبي» بلقب الدوري للمرة الثانية، وفي موسم 2020-2021 نال مبخوت الكرة الذهبية، باعتباره أحسن لاعب في ذلك الموسم، كما نال الحذاء الذهبي بتسجيله 25 هدفاً.
وكل ما نأمله أن ينجح مبخوت في تحقيق «الحلم الكبير» بقيادة «الأبيض الإماراتي» إلى «مونديال 2022» عبر بوابتي أستراليا وبيرو، وما ذلك على الله ببعيد. 
***
بداية مشاركة الأندية الإماراتية في دوري أبطال آسيا لا تدعو للتفاؤل، خسر بني ياس أمام ناساف الأوزبكي، فودع «السماوي» البطولة قبل أن تبدأ، وخسر الشارقة مواجهته الأولى أمام الهلال حامل اللقب، وخسر الجزيرة أمام القوة الجوية العراقية، وكلها نتائج تفرض ضرورة تصحيح الأوضاع سريعاً قبل فوات الأوان!