غداً موعدنا مع أمل التأهل لنهائيات كأس العالم في لقاء منتخبنا مع المنتخب السوري لانتزاع المركز الثالث لدخول صراع التأهل مجدداً، بعد أن فقدنا فرصة التأهل المباشر في بعض المباريات التي كانت في المتناول، لسوء الأداء أحياناً والحظ أحياناً وبعض الغيابات في المرحلة السابقة.
مباراة الغد مصيرية وأمل التأهل قائم بين أقدام لاعبينا وإصرارهم لتحقيق ما تبقى من الأمل، وكلنا ثقة بأن منتخبنا قادر على تحقيقه في الظروف القاهرة، ولاعبونا يملكون مقوماتها في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به المنتخب من قيادتنا واتحادنا وأنديتنا وإعلامنا ومعهم جماهيرنا الوفية التي ستتسابق لدعمه في مدرجات استاد آل مكتوم بنادي النصر.
غداً جميعنا متحدون لدعم منتخبنا، والأمل يحدونا بانتزاع بطاقة التأهل كما عهدناه في منتخب التسعين والظروف الاستثنائية التي عاشها المنتخب في تلك الفترة وما تحقق بأقدام لاعبينا ومعهم اللجنة المؤقتة للاتحاد، وبدعم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس اتحاد كرة القدم آنذاك، والحرص الشديد من نجوم التسعين لرد الجميل للوطن وقيادته، رغم أن ظرف اليوم يختلف عن الأمس، والاستقرار الإداري والفني هو السمة الحاضرة مع منتخب اليوم والأمل يلوح بتكرار الإنجاز.
غداً هو بداية يوم الحسم فيما تبقى لنا من مباريات لانتزاع المركز الثالث والمضي في طريق التأهل لأننا نملك من المقومات ما يضعنا في هذا الموقف وما يذهب إليه اتحادنا وإعلامنا وجماهيرنا.. فليكن حرصكم لتحقيق أمنياتهم ملامساً لتطلعاتهم، فكرة القدم تعطيك بقدر عطائك مشفوعاً بحظوظ داعمة في أحيان كثيرة، فلنكن نحن ممن نحظى بالدعم والعطاء وبقليل من الحظ في تحقيق الأمنيات، وأنتم من تتحقق بأقدامكم أمنيات التأهل الذي ننتظره منذ بداية التصفيات.
غداً كلنا معكم، مسؤولين وإعلاماً وجماهير.. وغداً ننتظر منكم الأمل والوعد بتحقيق أمنيتنا التي ننتظرها منذ ثلاثة عقود ونحن على أبواب الخمسين الثانية من عمر دولتنا في النماء والازدهار، وبالإنجازات التي لامست مختلف نواحي الحياة وبقيت كرتنا بعيدة عن تحقيقها رغم ما توفر لها من الإمكانات المادية والمعنوية، فليكن شعار لقاء الغد لا شيء مستحيلاً في دولة اللا مستحيل، التي يقودها قادة عظام ويتسلح شعبها بالإرادة والتضحية من أجل تحقيق الحلم بعلم يعانق السماء في كأس العالم القادمة.