قالها الفارس المبجل، والشاعر الحصيف، والقائد المئزر بحكمة النبلاء، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بأن دولة فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانه، يبقى المستقبل مضاء ببريق هؤلاء الرجال الأوفياء، سليلي الرجل النجيب، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وقراءة متمعنة لسيرة الدولة، تفصح عن مدى فسحة الأمل التي تنفتح أمام الأجيال وهم منضوون تحت مظلة قائد فذ، يضع الإنسان رمشاً لجفن، ومقلة لعين، ويصنع من الملمات خيوط فجر تنسدل على ضمير الناس، فتضيئه، ومن الظروف العصيبة، جداول نهر تسقي عروق الأفكار، لتنهض، وتتفرع، وتمهر في صياغة واقع مبهر، ومزدهر.
قائد يفكر في الناس كما تفكر الأشجار في أعشاش الطير، يفكر في الوطن كما يفكر الطير في موئله.
قائد يلهم كيف يعانقون شغاف النجمة، وكيف يصافحون راحة الغيمة، وهي تسبك حبات المطر، لتعلقه قلادة فرح على صدر الأرض.
قائد له في الوغى يد مجللة بالتضحيات، وفي السلم أياد مبللة بعبق الأحلام البهية.
قائد يسرج خيل المبادرات بمهارة الفرسان، وعلى الصهوات يرفع راية النصر المبين، على كل غاشية أو غاشمة، ويمضي في الدنا غضنفراً، تنحني له الأنوف وإن كبرت، وتصغر أمامه القامات، والهامات، والظلال السامقة.
قائد في نظرته قصيدة، تغوص في المعاني، هيابة، مجدولة بوزن السجايا المرهفة، وقافية مسبوكة كأنها اللآلئ في اللجج.
قائد الوطن في عينيه شجرة، والناس أغصان، والعالم من حوله أجنحة ترفرف فرحاً بهذا الطوق والبريق، وهذا النسق المكلل بالتاج الأنيق.
قائد أسكن الحلم الجميل في عيون من شردتهم الجوائح عندما أبحرت سفن الإمارات الخيرة باتجاه القارات الأربع حاملة معها أكسير الحياة، ولقاح النجاة.
قائد شهدت له المنظمات، والمؤسسات الإنسانية وزعماء العالم، بقدرته الفائقة على تحدي الذات، ومواجهة الأخطار بقلب صارم، وروح لا تقبل المساومة على عافية الناس، ومستقبلهم.