يخوض منتخبنا الوطني مباراته الثالثة غداً أمام نظيره الإيراني في التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كاس أمم آسيا 2023 في الصين وكأس العالم 2022 بقطر وفي جعبته نقطتان من تعادلين أمام نظيريه السوري واللبناني، في الوقت الذي يتصدر المجموعة المنتخب الإيراني برصيد 6 نقاط، يليه المنتخب الكوري الجنوبي برصيد 4 نقاط، ثم سوريا ولبنان برصيد نقطة واحدة.
كلنا تفاؤل بتجاوز منتخبنا لقاء الغد، بعدما لمسنا إصرار لاعبينا وتفاؤلهم في تدريبات المرحلة السابقة، ووقوف الجهاز الفني على جاهزية المنتخب، والروح الإيجابية السائدة بعد تدارك هفوات الجولتين السابقتين، واستيعابهم لمجريات الأحداث التي واكبت مباراتي لبنان وسوريا، متسلحين بروح التفاؤل والإيجابية لمواجهة الخصم الإيراني الذي نكن له كل احترام ونجاريه بكل حرص ويقظة، لتفادي أخطاء الجولتين، لنتوج بنقاطها الثلاث، لكي نظل في صلب المنافسة حتى الجولة الختامية مارس القادم، في انتظار ما ستسفر عنها نتائج المنتخبات الأخرى.
مباراة إيران بوابة العبور للنهائيات إذا ما استطاع شبابنا تجاوزها، لأنها تشكل لنا دافعاً قوياً لمواصلة مسيرة التأهل الذي ننتظره جميعاً، ليكرر شبابنا إنجاز جيل التسعين في التأهل التاريخي الذي وضع منتخبنا أمام تحديات التصفيات التي واكبها الكثير من الصعوبات استطاع في نهاية المطاف أن يسجل اسمه في سجل التاريخ.
لاعبونا وجهازهم الفني يدركون أهمية مباراتي إيران والعراق للإبقاء على حظوظهم في مواصلة مشوار التصفيات، ولابد من تجاوزهما وحصد نقاطهما للبقاء في صلب المنافسة وهم قادرون على تحقيق ذلك، ونحن وجماهيرنا مطالبون بدعمه لنصل بهم ومعهم إلى صلب المنافسة بالتأهل الذي بات حلمنا جميعاً... فلنطوِ صفحات لقائي لبنان وسوريا وننظر إلى القادم بتفاؤل وإيجابية فكرة القدم لا تعترف بالسابق من النتائج ولا بالتاريخ الكروي وعدد مرات التأهل، وإنما بما يقدمه اللاعبون في القادم منها، وكم من منتخب بعدت المسافة بينه وبين التأهل استطاع لاعبوه اللحاق بالركب وتصدر المشهد، فلا مستحيل في كرة القدم، ولا منتخب يضمن التأهل مهما كانت مستويات المنتخبات التي يواجهها، ومن يتتبع تاريخ تصفيات كأس العالم، يدرك أنه لا مستحيل في كرة القدم وفي التأهل للنهائيات.
كلنا ثقة بأن حلمنا سيصبح واقعاً، إذا ما وضع لاعبونا هدف التأهل، أملاً في مواصلة المشوار وتحقيق المستحيل.