قدمت انطلاقة المنتخب في تصفيات كأس العالم كل حيثيات الإحباط لجماهير «الأبيض»، وهي تتابع تعثر منتخبها في بداية المشوار، بخسارة أربع نقاط أمام اثنين من أضعف منتخبات المجموعة، وهي بداية «محبطة»، من شأنها أن تضع المنتخب تحت ضغوط هائلة، وهو يستضيف على ملعبه منتخبي إيران «أول المجموعة»، ومنتخب العراق الذي خسر بالثلاثة أمام نظيره الإيراني، ولا خلاف على أن المباراتين المقبلتين الشهر المقبل ترسمان ملامح مشوار المنتخب في التصفيات، إما أن يصحح أوضاعه، وإما أن يغادر دائرة المنافسة مبكراً.
وما يدعو للقلق أن النتائج غير المقنعة، ترافقت مع أداء غير مقنع، ولو حالف مهاجمو سوريا التوفيق في الشوط الأول تحديداً لخسر «الأبيض» النقطة التي كسبها نتيجة الخطأ الفادح الذي ارتكبه الحارس السوري.
ولعل المكسب الوحيد لمنتخب الإمارات في لقاء سوريا، هو دخول النجم علي مبخوت «ماكينة الأهداف الإماراتية» التاريخ بتسجيله الهدف رقم 77، خلال مشاركته في 94 مباراة دولية، وكان يمكن لمبخوت أن يتفوق على ميسي الذي سجل 76 هدفاً مع منتخب بلاده قبل مباراة بوليفيا، إلا أن النجم الأرجنتيني أحرز ثلاثة أهداف في المرمى البوليفي، ليتصدر قائمة اللاعبين الأكثر تهديفاً مع منتخبات بلادهم، بينما تساوى مبخوت مع الأسطورة البرازيلية بيليه، كما أن مبخوت بات «قاب قوسين أو أدنى» من معادلة رقم فهد خميس كبير هدّافي الدوري الإماراتي.
×××
كسب الزمالك البطولة السابعة هذا الموسم في كل اللعبات الجماعية «قدم وسلة ويد وطائرة»، وأكمل السباعية بالفوز ببطولة كأس السوبر الأفريقية لكرة اليد، ضارباً ثلاثة عصافير بحجر واحد، انتزاع لقب البطولة للمرة السابعة، والفوز على الغريم التقليدي «الأهلي»، والتأهل إلى مونديال الأندية بالسعودية، حيث لقاء فريق برشلونة بطل أوروبا، وفوق ذلك تتويج نجم الفريق أحمد الأحمر «أسطورة كرة اليد المصرية» بلقب البطولة للمرة الثالثة على التوالي،
وتستمد الإنجازات الزملكاوية هذا الموسم أهميتها، كونها تحققت في ظل تغيير إدارات النادي، والصعوبات المادية التي يعاني منها، وكانت وراء عدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم، ولكن الروح العالية التي أدى بهم اللاعبون قللت كثيراً من تأثير تلك المشاكل، ولا يزال يراود «البيت الأبيض الزملكاوي» الأمل في إضافة بطولة ثامنة بالتتويج بلقب كأس مصر لكرة القدم، إذ سيواجه أسوان في نصف النهائي.