خمسة تحديات تناولها رئيس رابطة دوري المحترفين عبدالله ناصر الجنيبي بعد إعادة انتخابه، في حديثه منذ فترة، أهمها العمل على زيادة الحضور الجماهيري للمدرجات عبر تكثيف الفعاليات الترويجية والمبادرات المجتمعية التي نجحت إلى حد ما في العامين الأخيرين، وأن تصنيفنا الآسيوي مرتبط أو له علاقة بهذه الجزئية، والسعي إلى المساهمة في حل هذه المعضلة بالسحوبات والجوائر، إلا أن حضوره لم يرق لمستوى الطموح.
ذلك إلى جانب التحديات الأخرى في إطلاق شركات استثمارية وزيادة القيمة السوقية للدوري، ودعم مشاريع البنى التحتية للأندية، ثم العمل مع الأندية لدعم ممثلينا في دوري أبطال آسيا لاستعادة دورينا مركزه المتقدم في التصنيف الآسيوي.
وفي جانب الحضور الجماهيري، أرى ضرورة مشاركة الأندية في حل هذه المعضلة، ولا تكون مدرجاتنا بيئة طاردة للجماهير خاصة الأسر، التي تسعى لمرافقة أبنائها في الحضور لأن مدرجاتنا تصل إلى حد العقوبة، لا مشروبات ولامأكولات طوال الساعتين اللتين تقضيهما الأسر في مدرجاتنا، ولنا في الدوريات الأوربية مثال يجب أن نحتذي به، حيث تتحول الساحات المتاخمة للمدرجات إلى أشبه بسوق أو مهرجان من محال تبيع بعض المنتجات التي تحمل شعارات الأندية المتنافسة، وأكشاك لبيع المأكولات والمشروبات، وكأنك في مهرجان مماثل لمهرجان التسوق أو القرية العالمية في دبي أو مهرجان زايد التراثي في أبوظبي بمنطقة الوثبة.
وهنا يقع الدور على الأندية في تهيئة الأجواء للأسر لحضور المباريات، بتوفير احتياجات جماهيرها ومحبيها، والدلائل على ذلك كثيرة.. فهناك الكثير من محبي كرة القدم يسافرون إلى تلك الدول لحضور المباريات لحبهم لتلك الفرق والتظاهرة المحيطة بالمدرجات، ولا أعتقد أن المعنيين في أنديتنا سيرفضون فتح محال لبيع تلك المنتجات والصناعات والمأكولات في الميادين المتاخمة للمدرجات، وهناك مؤسسات تنظم تلك العملية إذا ما طلب منها ذلك.
فلا يعقل أن يكون لنا منشآت بتلك المواصفات الدولية وملاعب تقارع السماء في المستوى، ومدرجات تضاهي مثيلاتها الأوربية، ونجدها خالية، وإن كنت أقدر إحجام جماهيرنا عن حضور مبارياتنا لتدني المستوى، كما يدعون، ويفضلون الدوريات الأوربية، ولكن هذا ليس مبرراً لإحجامهم عن التواجد مع فرقهم ومنتخباتهم.. فكيف نحكم على ذلك ونحن أيضاً نتحمل هذا الوزر لغيابنا المتعمد عن المدرجات ودعم لاعبينا لأداء يرتقي بحضورهم، بالرغم من الدعم الكبير الذي تحظى بها كرتنا ورياضتنا من قيادتنا الرشيدة؟!