منظومة خدمات أبوظبي الحكومية الموحدة «تم» تتيح عبر تطبيقها إتمام وإنجاز أكثر من 600 خدمة رقمية متكاملة، أي أكثر من 80% من الخدمات التابعة لدوائر الإمارة، ويمثل التطبيق في الوقت ذاته منصة رقمية متكاملة للمتعاملين حول كافة الخدمات الحكومية والفعاليات المقامة في إمارة أبوظبي. 
 المنظومة تمثل من خلال هيئة أبوظبي الرقمية «الجهود الحكومية الطموحة لتحقيق الريادة والتميز ورفع مستوى جودة الحياة في إمارة أبوظبي، بما يجعلها واحدة من أفضل الوجهات العالمية للعمل والعيش» و«دفع عجلة التحول الرقمي وترسيخ مكانة الإمارة كمركز رائد وأنموذج يحتذى به عالمياً».
 منظومة «تم» أعلنت مؤخراً عن خطوة غير مسبوقة عندما «طورت «خاصية الاهتزاز» الجديدة، والتي تتيح لمستخدمي تطبيق «تم» الإبلاغ الفوري عن أيّ ثغرات رقمية تواجههم بمجرد هز هواتفهم. ويلتقط التطبيق صورة تلقائية لشاشة الهاتف توضح الثغرة، ومن ثم يقوم المستخدم بإرسال الصورة إلى الفريق المعني بمنظومة «تم» من خلال التطبيق لمعالجتها بما يُسهم في تحسين مؤشرات الأداء ورفع كفاءة الخدمات المقدمة». ليس ذلك فحسب، بل أعلنت عن تكريم أول خمسة متعاملين ينجحون في رصد أكبر عدد من الثغرات ومنحهم جوائز قيمة، وتنظيم سحب على عدد من الجوائز القيمة، يُحدد من خلاله 10 فائزين من المتعاملين الذين شاركوا في التحدي، بغض النظر عن عدد الثغرات في التحدي الذي يستمر لمدة شهر.
بصراحة، الخطوة تُحسب للهيئة التي حرصت على تشجيع الجمهور المستفيد الأول من الخدمات لتعريفها بوجود أيّ ثغرات في التطبيق الذي أصبحت الغالبية العظمى من المتعاملين تستعين به لإنجاز أعمالهم ومعاملاتهم. كما إنها تعبر عن قدر رفيع من الثقة بجودة المنتج والخدمات التي تقدمها بعيداً عن أولئك الذين يتجاهلون الملاحظات من أنصار مدرسة «ليس بالإمكان أكثر مما كان».
 اليوم عشرات الجهات والدوائر توسعت باتجاه الأداء الذكي، ولكن ليس كلها من النوع الذي يعترف بوجود ثغرة، سواء أكانت تقنية أم غيرها، في رحلة المعاملة عبر التطبيق. في نفس يوم إعلان تحدي كشف الثغرات، كان أحدهم يغرد ممتناً للهيئة الاتحادية للهوية والجنسية بعد أن نجح في تجديد جوازات سفر ثلاثة من أبنائه في أقل من عشر دقائق عبر التطبيق في أبلغ أنموذج للغاية من التحول الرقمي. أتمنى أن تنتقل العدوى لموقع وزارة التربية والتعليم وتطبيق «الحصن» وشكراً «أبوظبي الرقمية».. وقولوا «تم».