يتجدد «الديربي» القديم لدبي للمرة الثالثة، بعد تأهل شباب الأهلي والنصر، بتغلبهما على بني ياس والشارقة في نصف نهائي البطولة الأغلى؛ كأس صاحب السمو رئيس الدولة.
تألق النصر في مباراته مع «الملك الشرقاوي» في مباراة ارتقت لمستوى البطولة أداءً وتميزاً وتألقاً، على غير عادته منذ فترة ليست بالقليلة، واستحق الفوز عن جدارة، لأنه كان الأفضل طوال شوطي المباراة وفي كل مجرياتها. 
وشخصياً توقعت هذا الفوز، وعلى غير العادة، رغم أنني لست من الذين يتكهنون بفوز فريق على آخر في «الديربيات»، وذلك في سؤال من أحد الزملاء في إحدى القنوات الرياضية، في إحدى وسائل التواصل الاجتماعي وعلى الخاص، بأن النصر سوف يفوز في هذا اللقاء وفق المعطيات التي أراها من الفريقين.
فالشارقة بدأ يفقد توازنه في مبارياته الأخيرة، والنصر خلق بيئة تجانسية بمدربه الجديد وعودة الثقة للاعبيه والتفاف منظومته الإدارية من مجلس الإدارة وشركة كرة القدم، ووقفة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس النادي والأب الروحي له، والذي يضرب مثلاً في الإدارة والحكمة بالتأني ودراسة المسببات قبل اتخاذ أي قرار، وهذا ما عهدناه من سموه عبر تاريخه وقيادته للقلعة الزرقاء و«عميد» أنديتنا. 
وسيكون «الديربي» المقبل هو الثالث في مسيرة الناديين في النهائي المرتقب وعودة للماضي الجميل وبدايات مسيرتنا الكروية من هذه المسابقة الغالية التي جمعتهما في الموسم الأول لمسابقة الكأس موسم 74-75 بفوز الأهلي، والثانية بفوز النصر في النسخة التي تلتها، لنسترجع الذكريات الجميلة في مسيرتنا الكروية مع قطبي الكرة الإماراتية، اللذين كانا وما زالا يتقاسمان ذكريات الزمن الجميل، التي ارتبطت بهما رغم ما رافق مسيرتهما من صعود وهبوط وتألق وإخفاق، إلا أنهما مازالا يحتفظان بتاريخهما المتجذر في القدم ومع انطلاقة مسيرتنا الكروية التي نعيش حاضرها الاحترافي المتذبذب وماضيهما، الذي كان جزءاً من هذا التطور الذي نشهده هذه الأيام مع تطور منشآتنا الرياضية ومنظومتنا الكروية بكامل عناصرها. 
فقمة «الديربي» المرتقب سوف تعيدنا إلى ذكريات الزمن الجميل وفي أجواء احتفالية مغايرة بمدرجات وملاعب حديثة وفنون كروية لم نألفها، إلا أن الروح التي يتحلى بهما الفريقان سوف ينعكس إيجاباً على اللقاء المرتقب.. فلتكن قمة اللقاء في أغلى البطولات متعة نسترجع فيها ذكريات ذلك الزمن الجميل.