لا أدري لماذا هذه المطالبات من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بإقامة التصفيات بنظام التجمع بين حين وآخر، وحتى في الظروف الاعتيادية، ضارباً بمبدأ تكافؤ الفرص عرض الحائط كما يقولون، سواء منه أو بالإيعاز من الاتحادات المؤهلة بطلب ذلك، مخلاً بذلك بشروط البطولة كغيرها من القارات في مثل هذه الأحداث. 
 وما دعاني لإثارة ذلك ما حصل منه خلال التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 1990، حيث كانت الأمور تسير في الاتجاه الصحيح حتى طالب الاتحاد في تلك الفترة التي كان يترأسه الماليزي داتو حمزة ومواطنه بيتر فيلبان الأمين العام، وبحضور جوزيف بلاتر الأمين العام للاتحاد الدولي آنذاك، ودعا ممثلي الاتحادات المشاركة في تلك التصفيات إلى اجتماع في بتايا  بتايلاند، حيث لم نصل إلى اتفاق، ثم أعقبه اجتماع آخر في سنغافورة، وكان الرفض سيد الموقف في الاجتماعين، خاصة من جانبنا، وكلما طرح المجتمعون أمر إقامتها بنظام التجمع كنا له بالمرصاد بالرفض ونرفع لوحة «لا»، حتى أطلق عليّ بلاتر مستر«نو» من كثرة تشدد موقفنا من التصفيات، وضرورة إقامتها بنظام الذهاب والإياب، تحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص. 
إلا أن مصالح الاتحاد الآسيوي، وبعض المنتخبات المشاركة كانت تكمن في إقامتها بنظام التجمع، وأنهينا الاجتماع الأخير في سنغافورة، ونحن متمسكون بإقامتها بنظام الذهاب والإياب، وما إن حلت الطائرة مطار دبي، وإذا باتصال من إخواني في الاتحاد يفيدونني بقرار الاتحاد الآسيوي بإقامتها في سنغافورة بنظام التجمع، رغم معارضتنا وعدد من ممثلي الاتحادات المشاركة، فتغلبت المصالح الخاصة على المصلحة العامة، واستسلمنا للأمر الواقع وشاركنا في التصفيات، وتوليت حينها إدارة المنتخب، ولأول مرة في مسيرتي الرياضية في النادي، وعدد من الاتحادات الرياضية آخرها اتحاد كرة القدم، ويشاء القدر أن نتخطى تلك المؤامرة، ونتأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى، والتي نتمنى تكرارها في القادم من الأيام مع مرحلة الاحتراف، الذي نتمنى أن يثمر بالتأهل مجدداً، لأننا نستحق ذلك من واقع الدعم المادي والمعنوي من قيادتنا الرشيدة، ووصولنا إلى السنة الثالثة عشرة في الاحتراف الكروي. 
كما نتمنى من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أن يكون منصفاً مع كل المنتخبات الآسيوية وعادلاً في مبدأ تكافؤ الفرص، لأننا جميعاً أعضاء في منظومته الكروية.