ينطلق يوم الخميس المقبل، أول مونديال للأندية في عصر «الكورونا»، عندما تستضيف الدوحة البطولة، بمشاركة ستة فرق تمثل القارات الست، من بينها فريقان عربيان، الأهلي بطل أفريقيا والدحيل ممثل الدولة المنظمة.
وشاءت الأقدار أن يتواجه الفريقان العربيان في دور الثمانية، بعد اعتذار أوكلاند سيتي النيوزيلاندي تخوفاً من فيروس «كورونا».
والفائز من اللقاء العربي العربي، سيجد نفسه في مواجهة بايرن ميونيخ بطل أوروبا في نصف النهائي.
ويبدو أن كل الطرق ستؤدي إلى ترسيخ مقولة، إن مونديال الأندية بات بطولة محجوزة للأوروبيين، إلا قليلاً، بدليل هيمنة الفرق الأوروبية على مقدرات اللقب المونديالي في السنوات الأخيرة، وعندما شارك البايرن في «نسخة 2013» بالمغرب، لم يجد صعوبة في التتويج بلقبها، حيث فاز على الرجاء البيضاوي بهدفين للاشيء، وعندما يصل إلى الدوحة، فإنه يدرك أن أمامه فرصة ذهبية لإسعاد جماهيره بموسم استثنائي، بالفوز بلقب الدوري والكأس والمونديال، خاصة أن الموسم المنصرم شهد أيضاً، تحقيق نتيجة تاريخية بالفوز على برشلونة بالثمانية في دوري الأبطال.
وستكون مواجهة الدحيل والأهلي المصري خارج كل الحسابات، فالفريقان مدججان بالنجوم، وكل منهما يمني النفس بمواجهة البايرن في مباراة سيتابعها كل العالم.
×××
انفض سامر مونديال اليد أمس، الذي تحدت من خلاله مصر كل الظروف الصحية غير المواتية وقدمت تنظيماً مثالياً، ونال منتخب مصر إشادة الجميع، بعد أن أبهر العالم بأداء بطولي أمام منتخب الدانمارك بطل العالم، وخسر بفارق رمية جزائية، بعد أن تعادل الفريقان في الوقتين الأصلي والإضافي، وأحرج أبطال العالم في أكثر من مناسبة، حتى أن الصحف الدانماركية لم تملك إلا أن تشيد بالمنتخب المصري، قائلة:
«خضنا معركة مرعبة لن ننساها أمام مصريين من العالم الآخر».
ولعلها من المرات النادرة التي يخسر فيها أحد المنتخبات ويودع البطولة من دور الثمانية، ويكتفي بالمركز السابع، ومع ذلك ينال كل تلك الإشادات الرسمية والشعبية.
ومن المفارقات أن المنتخبين اللذين تأهلا للمباراة النهائية كسبا منتخب مصر بصعوبة بالغة، فازت السويد بفارق هدف، وفازت الدانمارك بعد ماراثون طويل لم تحسمه سوى الرميات الجزائية!
وتبقى كرة اليد مصدر فخر دائماً لكل المصريين، ويكفي أن منتخب الناشئين، فاز بلقب بطولة العالم، بينما فاز منتخب الشباب بلقب ثالث العالم، وكلها إنجازات تؤكد أن «اليد» المصرية تسير على الطريق الصحيح.