أوشك عام 2020 على الرحيل بمُره وحلوه، وتعمدت أن أبدأ بمُره، جراء كونه عام الكورونا الذي فتك بالكثيرين، ولا يزال يحصد الأرواح دون هوادة، وقانا الله جميعاً من ذلك الفيروس اللعين.
وبالتأكيد كان العام حافلاً بالعديد من اللحظات المهمة، بعضها صمد أمام الكورونا مثل دوري الأبطال الأوروبي الذي كسب لقبه فريق بايرن ميونيخ، متفوقاً على باريس سان جيرمان، بعد أن اكتسح برشلونة بثمانية تاريخية، وكذلك دوري أبطال أفريقيا، حيث النهائي التاريخي الذي كسبه الأهلي على حساب غريمه التقليدي الزمالك، بعد أن تخطى الناديان القاهريان قطبي الكرة المغربية الرجاء والوداد في نصف النهائي، بينما فاز نهضة بركان بلقب الكونفدرالية على حساب بيراميدز المصري، وبعدئذ فاز أولسان الكوري بلقب دوري أبطال آسيا، متفوقاً على بيروزي الإيراني بهدفين لهدف، وعلى المستوى الفردي فاز البولندي ليفاندوفيسكي مهاجم بايرن ميونيخ بلقب أحسن لاعب في العالم، متفوقاً على الثنائي الأشهر في الكرة العالمية ميسي وكريستيانو رونالدو، كما حقق المصري رامي السباعي الشهير بـ «بيج رامي» لقب مستر أولمبيا للمرة الأولى في تاريخ مصر، بعد أن احتفظ الأميركي فيل هيث باللقب سبع سنوات متتالية.
أما من خسر معركته مع كورونا، فتمثل في أولمبياد طوكيو، وبطولة الأمم الأوروبية، وبطولة كوبا أميركا، وبطولة الأمم الأفريقية بالكاميرون.
ومن غرائب 2020، أن منتخب الإمارات تعاقد مع ثلاثة مدربين خلال عام واحد، وكانت البداية مع الصربي يوفانوفيتش الذي انتهت مهمته في أبريل 2020 من دون أن يقود 
«الأبيض»، في مباراة رسمية واحدة، وفي العام نفسه تولى المهمة الكولومبي خورخي بينتو الذي غادر أيضاً، من دون يقود الفريق في أي مباراة رسمية، ليعود اتحاد الكرة ليفتح ملف الهولندي مارفيك من جديد، بعد أن عاش المنتخب تجربة سابقة مع المدرب نفسه الذي قاد «الأبيض» في 9 مباريات، فاز في أربع وتعادل في مباراة، وخسر 4 مباريات، فانتهت مهمته بعد 10 شهور.
×××
لا يزال السؤال الحائر ما بين الجماهير الإماراتية، يبحث عن أسباب التراجع الكبير لفريقي العين وشباب الأهلي، بعد تعادل العين مع اتحاد كلباء في الجولة الأخيرة، في حين سقط شباب الأهلي في فخ التعادل مع بني ياس، ليحتل العين المركز الخامس فقط، بينما يقبع شباب الأهلي في المركز الثامن، وما يتعرض له الفريقان الكبيران حالياً، لا يتوازى إطلاقاً مع طموحات جماهير الناديين.