خبراء إعلام ورؤساء تحرير صحف مصرية: "الاتحاد" مدرسة صحفية تتسم بالحياد والمهنية

أحمد شعبان (القاهرة)

قدم خبراء إعلام ورؤساء تحرير صحف مصرية، التهنئة لصحيفة «الاتحاد»، بمناسبة مرور 49 عاماً على تأسيسها، وأكدوا أن الجريدة كانت دوماً تعبيراً صادقاً عن السياسة الحكيمة المتوازنة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي وضعها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقالوا في لقاءات مع «الاتحاد»: تتسم سياسة الصحيفة العريقة بالموضوعية والحياد والدقة، ويميزها الحرص على إعلاء الشأن العربي، والدفاع عن مصالح المنطقة، والاهتمام بالجوانب الإنسانية.
وأشاروا إلى أن صحيفة الاتحاد أتاحت لقرائها في العالم العربي فرصة الاطلاع على مختلف الآراء الفكرية والسياسية، وأن الصحيفة تلعب دوراً مهماً في تنوير القارئ العربي.
تقدم الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام السياسي بجامعة القاهرة، لصحيفة الاتحاد والقائمين عليها بالتهنئة بمناسبة مرور 49 عاماً على إصدارها. وأكد أن «الاتحاد» تعكس السياسات والمبادئ الراقية التي وضعها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مشيراً إلى أن أهمية جريدة الاتحاد ترجع إلى أنها تعكس السياسة العامة لدولة الإمارات، إضافة إلى طرحها الإعلامي الذي يتسم بالحكمة والدقة والموضوعية والاهتمام بالجانب الإنساني.
وأشار إلى أن صحيفة الاتحاد لعبت دوراً وطنياً مهماً في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة، وأنها جريدة لها دور تاريخي وسياسي كبير على المستوى المحلي الإماراتي.
وأكد العالم أن جريدة الاتحاد قامت بدورها في خدمة الأمتين العربية والإسلامية، خاصة الدول الشقيقة، فنحن أمام جريدة تهتم بالشأن العربي، ولها مواقف مشرفة في دعم قضايا الأمة.

الإعلام العربي
من جانبه، أكد عماد الدين حسين كاتب سياسي، رئيس تحرير جريدة الشروق، أن جريدة الاتحاد منذ تأسيسها تلعب دوراً تنويرياً مهماً في الإعلام العربي، وقال: «من حسن حظي أنني تابعت صحيفة الاتحاد لأكثر من 10 سنوات من 1998 وحتى 2008، عندما كنت أعمل في صحيفة البيان، وكنت معجباً بصفحاتها وأبوابها خاصة صفحات الرأي، حيث كانت تقدم كل الاتجاهات والتيارات الفكرية والسياسية، الإماراتية والعربية والعالمية، بصورة تتيح للمثقف والقارئ وصانعي القرار في العالم العربي فرصة الاطلاع على جميع الآراء الفكرية والسياسية المختلفة في العالم».
وأكد أن صحيفة الاتحاد تُقدّم مادة منوعة متميزة ومختلفة في قالب إخراجي رائع مميز يجذب القارئ مع صور مُميزة تلفت النظر، لافتاً إلى أنه ظل يتابع صحيفة الاتحاد بعد عودته للعمل في القاهرة وحتى يومنا هذا من خلال موقع الصحيفة المميز على شبكة الإنترنت.
وتمنى حسين لصحيفة الاتحاد كل التوفيق في مسيرتها، وأعرب عن ثقته في أن أسرة تحريرها ستواصل الجهد لتصل بالصحيفة إلى مستويات أعلى من النجاح والتألق.

أخبار ذات صلة

تفاصيل حالة الطقس في الدولة

الإمارات تؤكد حق فلسطين في العضوية الكاملة بالأمم المتحدة

أصحاب الهمم
من جانبه، أكد أحمد المراغي رئيس تحرير «الأخبار برايل» التي تصدر عن أخبار اليوم، ومدير تحرير مجلة «أصحاب الهمم» التي تصدر في الإمارات، أننا عندما نتحدث عن «الاتحاد» نكون أمام منظومة إعلامية متكاملة تجمع الورقي مع الرقمي مع الملتيميديا في تناغم فريد.
ويضيف، أدركت «الاتحاد» منذ البداية مهمتها القومية والدور المنوط بها لخدمة أمتها العربية والإسلامية، ونجحت في التواصل مع الجميع، ومد جسور التعاون مع مختلف الكيانات الرسمية والأهلية من المحيط إلى الخليج، مشيراً إلى أن المتأمل للقواعد التي تقوم عليها صحيفة الاتحاد؛ يجدها مستقاة من القواعد التي بنى عليها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، دولة الإمارات العربية المتحدة حينما خط بيده وثيقة الاتحاد بعبقرية سبقت الزمان والمكان، وأدهشت العالم من أقصاه إلى أقصاه.
وأضاف المراغي: نحن أمام مؤسسة إعلامية تدرك جيداً قيمة العمل الإعلامي وأهميته في الأمن القومي العربي، ودورها في مساعدة الأمة العربية على مواجهة الأخطار التي تَحيق بها وفي مقدمتها محاولات المتربصين بنا لطمس الهوية العربية، كما تتعامل الجريدة بمنتهى الحزم والحسم مع محاولات تغييب العقل العربي وصرفه عن الحقيقة، وتتصدى بقوة لكل ما يهدد أمن الخليج وأمن العرب، ويظهر هذا جلياً في تعاملها مع الملف اليمني ودعمها للشرعية اليمنية، وكذلك الملف القطري الذي تتعامل معه بمنتهى الاحتراف والمهنية بهدف الحفاظ على وحدة الصف الخليجي، وحماية المنطقة من التدخلات الخارجية ومواجهة أي مخطط يهز استقرارها وأمنها.
وأشار المراغي إلى أن صحيفة الاتحاد كيان إعلامي كان ولا يزال مدرسة في عالم الصحافة، من حيث التحرير والإخراج والتبويب، وكل فنون العمل الصحفي، وتبني الحديث في الصحافة، مع الحفاظ على تقاليد ومناهج البحث الصحفي المحترم والملتزم.
وقال المراغي: «يكفيني فخراً وأنا معني بمجال أصحاب الهمم، أن أتحدث عن الصحيفة الأكبر والأكثر اهتماماً بهذه الفئة، فلا يمكن أن تُقارن «الاتحاد» بغيرها في مجال التعامل الإعلامي مع أصحاب الهمم». مضيفاً: من الصعب أن تجد عدداً من أعداد «الاتحاد» لا يتضمن خبراً يخص أصحاب الهمم، أو موضوعاً يهدف لرفع قدراتهم ودعمهم والتعامل مع قضايا الدمج الخاصة بهم، وفرض هذه العبقريات على المجتمع المحيط بها.
وأشار إلى أننا أمام مؤسسة صحفية تُدرك جيداً فنون العمل الصحفي، وتدرك جيداً أهميته في صناعة الفرق في حياة البشر، مؤكداً أن صحيفة الاتحاد ستساهم بدورها الصحفي في المرحلة القادمة في الانطلاق بأمتنا العربية والإسلامية إلى آفاق أوسع من البناء والتنمية.

التطور المهني
من جانبه، أشار محمد السيد صالح رئيس تحرير جريدة المصري اليوم السابق، إلى أن جريدة الاتحاد الإماراتية واحدة من أكبر وأفضل وأنجح الصحف العربية، وأنها نجحت بحيادها ومهنيتها في حجز مكان بارز لنفسها على خريطة العمل الصحفي في المنطقة، مشيراً إلى أن كثيراً من الموهوبين من الصحفيين المصريين عملوا في «الاتحاد»، وأن هؤلاء الصحفيين استفادوا كثيراً من التطور المهني والتقني الذي تعيشه الصحيفة.
وأكد أن صحيفة الاتحاد لعبت دوراً رئيساً في دعم الأفكار العروبية والقومية، خاصة الموقف العربي من القضية الفلسطينية، قضية العرب الرئيسة، مشيراً إلى أن كثيراً من المواهب الصحفية ظهرت من خلال صحيفة الاتحاد وخاصة كُتاب الأعمدة الصحفية الذين نبغوا في هذه الصحيفة الكبيرة.
وقال، إن معظم مكاتب صحيفة الاتحاد في الدول العربية، كانت دوماً أشبه بخلايا نحل تضم أعداداً كبيرة من الصحفيين الشباب الذين تعلموا فنون العمل الصحفي في هذه المكاتب.
وأضاف: «استفدت كثيراً بصفة شخصية من خلال عملي في صحيفة الاتحاد بمكتب القاهرة، خاصة على المستوى المهني الراقي والأفكار المتطورة». وأكد أن صحيفة الاتحاد لعبت دوراً بارزاً في خدمة كل القضايا العربية والإسلامية، خاصة في دعم مصر في حرب 73 من خلال إبراز دعم الإمارات لمصر وسوريا، وقطع البترول عن الدول المعادية في ذلك الوقت، واصفاً جريدة الاتحاد بأنها باكورة الإعلام الإماراتي الحقيقي.
وأكد أن صحيفة الاتحاد تتسم بالمهنية وتطبق أرقى مبادئ العمل الصحفي، ما جعلها من أبرز الصحف العربية والخليجية الموجودة على الساحة الإعلامية الآن.

اقرأ أيضاً.. حلم زايد أصبح أكبر صرح صحفي في المنطقة.. "الاتحاد".. نبض الوطن