عدد اليوم
هزاع أبوالريش (أبوظبي)
أكد الدكتور حمد عضابي، مدير حرم جامعة أبوظبي بالعين، أن الجامعة تتبع رؤية طموحة ومستشرفة للمستقبل قائمة على إحداث نقلة غير مسبوقة في التعلم والتعليم في الدولة من خلال تبني التقنيات الحديثة والحلول المستندة إلى البيانات في خطوة متقدمة لمواصلة تحسين تجربة الطلبة الأكاديمية، كما عملت على إنشاء بنية تحتية متطورة في حرمها الجامعي الجديد في مدينة العين والذي يمكنها من تبني وسائل التعلم الذكية وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي قد تظهر مستقبلاً لتلبية مختلف احتياجات الطلبة وتحقيق تجربة أكاديمية متميزة.
وأشار عضابي لـ«الاتحاد» إلى أن جميع القاعات الدراسية في الحرم الجامعي الجديد في مدينة العين مزودة بلوحات تفاعلية مسطحة، حيث توفر هذه القاعات الذكية مزايا حديثة مثل العرض التقديمي اللاسلكي والسبورة الرقمية التفاعلية والاتصال الصوتي والمرئي والتعاون الجماعي، ولن تكون هناك سبورات تقليدية أو أجهزة حاسوب أو أجهزة عرض، حيث سيتم استبدالها بلوحة ذكية متعددة الاستخدامات مقاس 86 بوصة. بالإضافة إلى ذلك قاعات دراسية من دون جدران، بما يعني أن تكون هناك مساحات مفتوحة لخلق بيئة عمل مشتركة وتعاونية، بهدف تعزيز الابتكار والتفكير الإبداعي.
وتابع: أن تصميم القاعات الدراسية جاء مع الأخذ بعين الاعتبار طرق التعلم على اختلافها، حيث زودت بمساحات مفتوحة للعمل الجماعي وفواصل شفافة قابلة للفتح والإغلاق وغيرها الكثير من المزايا المبتكرة الأخرى التي تلبي متطلبات التعليم الحديث والمبتكر للعمل الجماعي والعصف الذهني. ويرتكز تصميم الحرم الجامعي الجديد على النسيج المجتمعي لمدينة العين ودولة الإمارات، فيما استلهمت تصاميمه الداخلية من شجرة الغاف، شعار عام التسامح في الإمارات ومصدر الحياة، حيث يعكس التصميم صفات شجرة الغاف من خلال الألوان الترابية الخشبية وأنماط النقش المختلفة والرسومات على شكل أوراق هذه الشجرة في المساحات المفتوحة، والتصميم المعماري للحرم مستوحى من الثقافة الإماراتية مع تركيز خاص على مدينة العين وتخطيطها الحضري وفلسفتها المعمارية الإسلامية والعربية.
ويحتوي الحرم الجامعي الجديد على مكتبة مبتكرة تعكس المبادئ الأكاديمية للقرن الحادي والعشرين تضم مرافق وتصميما داخليا فريدا.
وقال عضابي: تم تزويد الحرم الجامعي الجديد ببوابات مواقف ذكية يمكنها كشف المركبات وفتح الحواجز بشكل تلقائي للمركبات المصرح لها، وتتمتع كاميرات المراقبة الأمنية المختارة بقدرات تحليلية يتم استخدامها للإجراءات الأمنية الذكية، بما في ذلك التعرف إلى الوجه والتحكم بعملية الدخول للمبنى (في حال نسي الطالب بطاقته الجامعية)، فتح البوابات تلقائياً، كما يمكن للكاميرات رصد أي جسم والتعرف إلى مكانه في حال نسي الطالب هاتفه النقال أو أي من مقتنياته الشخصية، وتتمكن الكاميرات أيضاً من رصد أي حالات أو تحركات غير طبيعية، على سبيل المثال في حالة تعرض أحد الطلبة لحالة إغماء.
