الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خادم الحرمين: القمة العربية تهدف لمواجهة التحديات والتهديدات

خادم الحرمين: القمة العربية تهدف لمواجهة التحديات والتهديدات
31 مايو 2019 06:20

مكة المكرمة (وكالات)

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية أمس، أن القمة العربية الطارئة التي تنعقد في مكة المكرمة تهدف إلى العمل على مواجهة كافة التحديات والتهديدات التي تواجه الدول.
وترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وفد الدولة إلى قمة قادة ورؤساء الدول العربية الطارئة التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية. وتعقد القمة في مكة المكرمة للتشاور والتنسيق وتوحيد المواقف بشأن التحديات وتطورات الأوضاع الدقيقة التي تشهدها المنطقة العربية وتداعياتها على أمنها واستقرارها.
وقال الملك سلمان، إنه «في الوقت الذي تبقى فيه القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى إلى أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للقرارات الدوليةِ ذات الصلةِ والمبادرةِ العربيةِ للسلام. نجتمع اليوم لبحث ما نواجهه من تحديات استثنائية تهدد الأمن العربي والاستقرار الإقليمي والدولي وحرية التجارة العالمية واستقرار الاقتصاد العالمي».
واتهم الملك سلمان إيران بـ«دعم الإرهاب»، وقال «إن ما يقوم به النظام الإيراني من التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وتطوير البرامج النووية والصاروخية، وتهديد الملاحة العالمية بما يهدد إمدادات النفط العالمي، يعد تحدياً سافراً لمواثيق ومبادئ الأمم المتحدة لحفظ السلام والأمن الدولي».
وأشار إلى أن ما حدث مؤخراً باستهداف أهم طرق التجارة العالمية يستدعى من الجميع العمل بشكل جاد للحافظ على أمن ومكتسبات دول مجلس التعاون.
وقال خادم الحرمين: «فإننا نواجه اليوم تهديداً لأمننا العربي يتمثلُ في العملياتِ التخريبيةِ التي استهدفت سفناً تجاريةً بالقربِ من المياه الإقليميةِ لدولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدة. واستهدفت أيضاً محطتي ضخ للنفطِ في المملكة العربية السعودية من قبلِ ميليشياتٍ إرهابيةٍ مدعومة من إيران.
وهو أمرٌ ليس بالجديدِ على تجاوز النظام الإيراني المستمر للقوانينِ والمواثيقِ الدولية، وتهديدِ أمنِ واستقرارِ دُولنا والتدخل في شؤونها.
إخواني أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
بالرغمِ من مكائدِ النظام الإيراني وأعمالهِ الإرهابيةِ التي يمارسها مباشرةً، أو من خلالِ وكلائه بهدفِ تقويضِ الأمنِ العربي، ومسيرةِ التنميةِ في بلادِنا العربية، إلا أن دولنا وشعوبَنا استطاعت بحمدِ الله أن تواجه هذه المكائد وتحقق تقدماً في مساراتها التنمويةِ والاقتصاديةِ وتحافظُ على الأمنِ العربي.
إن عدمَ اتخاذِ موقفٍ رادعٍ وحازم لمواجهةِ تلك الممارساتِ الإرهابيةِ للنظامِ الإيراني في المنطقة هو ما قاده للتمادي في ذلك والتصعيدِ بالشكلِ الذي نراه اليوم.
وأضاف «ستظلُ يدُ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ دائماً ممدودةً للتعاونِ والتحاورِ معَ دولِ المنطقةِ والعالمِ في كلِ ما من شأنه تعزيزُ التنميةِ والازدهارِ، وتحقيقِ السلامِ الدائمِ لدولِ وشعوبِ المنطقةِ، بما في ذلك الشعبُ الإيراني، وعلينا جميعاً السعي لجعلِ العالم العربي مركزاً اقتصادياً وثقافياً مؤثراً في العالم، بما يعكسُ مقدراتِ دولنا وشعوبنا الاقتصاديةِ والثقافيةِ والتاريخية».
وقال «أدعوكم إخوتي للوقوفِ وقفةً جادةً وحازمةً للدفاعِ عن هذه المكتسبات. كما نطالبُ المجتمعَ الدولي بتحملِ مسؤولياتهِ إزاءَ ما تُشَكلهُ الممارساتُ الإيرانية ورعايتها للأنشطةِ الإرهابيةِ في المنطقةِ والعالم، من تهديدٍ للأمنِ والسلمِ الدوليين، واستخدام الوسائلِ كافة لردعِ هذا النظامِ، والحدِ من نزعتهِ التوسعية».
وكانت فعاليات القمة العربية الطارئة بدأت بكلمة للرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، حيث أكد أن القمة العربية تعكس الاهتمام الخاص للمملكة العربية السعودية بالقضايا العربية، ودورها الرائد في خدمتها، كما تجسد عمق الروابط الأخوية والتضامن التي تجمع الدول العربية وتقيم الدليل على ما يحدونا من حرص مشترك على التشاور فيما بيننا حول كل ما من شأنه تعزيز مناعة البلدان العربية وخدمة مصالحها، والحفاظ على أمنها واستقرارها.
وقال السبسي: «إن الأوضاع الدقيقة التي تمر بها المنطقة، وما تشهده من تطورات خطيرة ومتلاحقة تتطلب في تقديرنا تقييماً مشتركاً ومعمقاً للتحديات ولمسار وأشكال التهديد التي تستهدف مقومات الأمن القومي العربي، بما يساعد على تحديد أنجح السبل لمواجهتها وتطويق آثارها واحتوائها، حفاظاً على أمن واستقرار بلداننا.
وفي ظل ما تعانيه منطقتنا العربية من أزمات وقضايا مزمنة، وما تتحمله بلداننا من تكلفة عالية جداً على المستويات الأمنية والتنموية والاجتماعية والإنسانية وغيرها، فإنه من غير المقبول اليوم أن تنجر نحو فصول جديدة من التوتر وعدم الاستقرار على حساب حق شعوبنا في العيش الكريم في كنف السلم والطمأنينة.
وأضاف: إن أولوياتنا تظل مواصلة جهودنا لتخليص المنطقة من أسباب ومظاهر عدم الاستقرار، وتسوية قضايانا الرئاسية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية العادلة من خلال التوصل إلى حل عادل وشامل لها وفق المرجعيات الأممية المتفق عليها ومبادرة السلام العربية، وكذلك بالنسبة إلى بقية الأزمات والقضايا الأخرى في المنطقة.
وأدان الرئيس التونسي استهداف المدن الآمنة في المملكة العربية السعودية واستهداف السفن بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح «إن انعقاد القمة العربية يعبر عن خطورة ما نتعرض له اليوم»، مضيفاً: «نشهد بقلق التصعيد في منطقة الخليج.. نشعر بتخوف كبير أن يضيف التصعيد الذي تواجهه منطقتنا جرحاً إلى جروحنا».
وتابع: «مسيرة السلام في الشرق الأوسط تعاني جموداً.. وتشهد تراجعاً على مستوى اهتمام العالم»، وقال «أي خطة للسلام يجب أن تقوم على أساس دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية».
من جانبه، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن أمن منطقة الخليج العربي يمثل بالنسبة لمصر إحدى الركائز الأساسية للأمن القومي العربي، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً وعضوياً بالأمن القومي المصري، مشدداً على أن العرب ليسوا على استعداد للتفريط في أمنهم القومي.
وأضاف أن القمة العربية الطارئة تنعقد في ظل تهديدات خطيرة وغير مسبوقة تواجه الأمن القومي العربي، خاصة في منطقة الخليج ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة، مؤكداً أن أي تهديد يواجه أمن الخليج، ومن ثم الأمن القومي العربي يقتضي من الجميع وقفة حاسمة لمواجهته بمنتهى الحكمة والحزم، كما أن الحكمة ضرورية لاحتواء أي توتر، فالعرب كانوا ولا يزالون دائماً دعاة سلام واستقرار، موضحاً رؤية مصر في كيفية التعامل مع التهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي.
وقال السيسي: إن الهجمات التي تعرضت لها المرافق النفطية في المملكة مؤخراً من جانب ميليشيات الحوثي، والمحاولات المتكررة لاستهداف أراضيها بالصواريخ، وكذلك الاعتداءات التي تعرضت لها الملاحة في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية الشقيقة تمثل أعمالاً إرهابية صريحة، تتطلب موقفاً واضحاً من كل المجتمع الدولي لإدانتها والعمل بجميع الوسائل لردع مرتكبيها ومحاسبتهم، ومنع تكرار هذه الاعتداءات على الأمن القومي العربي، وعلى السلم والأمن الدوليين، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته كاملة تجاه هذه التهديدات الإرهابية، مشدداً على أهمية تفعيل آليات التعاون العربي في مجال مكافحة الإرهاب، وتدعيم قدراتهم الذاتية على مواجهته.
وأكد الرئيس المصري أن هناك حاجة لمقاربة استراتيجية لأزمات المنطقة وجذور عدم الاستقرار والتهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي، بحيث تجمع بين الإجراءات السياسية والأمنية، وذلك بالتوازي مع التضامن الكامل مع الأشقاء في المملكة والإمارات، ودعمهما في مواجهة أي تهديدات للأراضي أو المنشآت أو المياه الإقليمية.
وقال:«الدول العربية، في الوقت الذي لن تتسامح فيه مع أي تهديد لأمنها، تظل دائماً على رأس الداعين للسلام والحوار، ولنا في قوله تعالى (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله) نبراس ومبدأ نهتدي به.. فلا يوجد أحرص من العرب على علاقات جوار صحية وسليمة، تقوم على احترام سيادة الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها، والامتناع عن أية محاولة لاستثارة النعرات الطائفية والمذهبية، وكل من يلتزم بهذه المبادئ سيجد يداً عربية ممدودة له بالسلام والتعاون».
وأضاف السيسي أن المقاربة الاستراتيجية المنشودة للأمن القومي العربي، تقتضي التعامل بالتوازي مع جميع مصادر التهديد لأمن المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية والمصدر الأول لعدم الاستقرار في المنطقة.
وأكد أن الاستقرار في المنطقة لا يمكن أن يتحقق من دون الحل السلمي الشامل الذي يلبي الطموحات الفلسطينية المشروعة في الاستقلال وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وقال«لا معنى للحديث عن مقاربة استراتيجية شاملة للأمن القومي العربي، من دون تصور واضح لمعالجة الأزمات المستمرة في سوريا وليبيا واليمن، واستعادة وحدة هذه الدول وسيادتها وتحقيق طموحات شعوبها في الحرية والحياة الكريمة في ظل دول موحدة ذات سيادة، وليست مرتهنة لإرادة وتدخلات وأطماع دول إقليمية أو خارجية، أو أمراء الحرب والميليشيات الإرهابية والطائفية».
وقال: يجب مواجهة جميع التدخلات الإقليمية أو الخارجية في الدول العربية، وأن الدول العربية لن تتسامح مع أي طرف إقليمي يهدد أراضي ومنشآت ومياه دول عربية، أو أن يسعى لممارسة نفوذه في الدول العربية من خلال ميليشيات طائفية تعمل لتحقيق مصالحه الضيقة.
وشدد الرئيس المصري على أن الدول العربية لن تقبل استمرار وجود قوات احتلال عسكرية لطرف إقليمي على أراضي دولتين عربيتين شقيقتين، أو أن يدعم طرف إقليمي بالسلاح والعتاد سلطة ميليشيات، ويغذي الإرهابيين على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي كله.
وأشار إلى أن الأمن القومي العربي، وما يقوم عليه من علاقات جوار سليمة وصحية، يقتضي - في المقام الأول - وقفة صدق وحزم مع كل طرف إقليمي يحاول التدخل في الشأن العربي، كما يقتضي وقفة مصارحة مع أي طرف عربي يحيد عن مقتضيات الأمن القومي العربي، ويشارك في التدخلات في الشئون الداخلية للدول العربية.
واختتم السيسي بالقول «لقد اجتمعنا اليوم، لنوجه رسالة تضامن لا لبس فيها مع الأشقاء في كل من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ولنجدد عزمنا على بناء مقاربة استراتيجية شاملة للأمن القومي العربي، تستعيد زمام المبادرة التاريخية للعرب، وتتناسب مع حجم المخاطر والتحديات التي تواجه أمننا العربي في هذه المرحلة، ومع طبيعة الآمال التي تعلقها الشعوب العربية على اجتماعنا».
كما أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في كلمته أمام القمة، على وقوف بلاده مع أشقائها العرب في الدفاع عن مصالحهم وأمنهم، مشيراً إلى أن القمة العربية تنعقد في وقت نحتاج فيه لتوحيد مواقفنا. وأضاف ملك الأردن «أن التحديات تستدعي منا جميعاً توحيد الجهود وتنسيق المواقف وتعزيز منظومة العمل العربي المشترك لمواجهة الأخطار التي تحيط بأمتنا».
وقال إن المملكة الأردنية تؤكد رفضها الحازم لأي تدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية أو تهديد لسيادتها أو أمنها بأي شكل من الأشكال، ومن آخرها ما تعرضت له المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة من اعتداءات مدانة ومرفوضة، مجدداً تأكيده أن أمن دول الخليج العربي بالنسبة للأردن يمثل ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة، فأمن أشقائنا هو أمننا.
وشدد ملك الأردن على أنه لا بد من مواجهة التحديات المتزايدة التي يشهدها عالمنا العربي عبر تطبيق حقيقي لمفهوم العمل العربي المشترك، فتحدياتنا وإن اختلفت فإن مصيرنا مشترك.
وبين أن ترسيخ الاستقرار في المنطقة لا يمكن تحقيقه دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، يمكّن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه العادلة والمشروعة في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهته، قال الرئيس العراقي برهم صالح، إن أمن السعودية هو أمن العراق، مضيفاً: نشهد أزمة إقليمية تنبئ بحرب لا تبقي ولا تذر.
وقال إن أي استهداف لأمن الخليج هو استهداف لأمن الدول العربية والإسلامية، مشدداً على أن منطقتنا بحاجة لاحترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية.
أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فأكد أن دولة فلسطين تدين الاعتداءات الأخيرة في منطقة الخليج، قائلاً:«نؤكد إدانتنا للاعتداءات التي تعرضت لها المنشآت النفطية بالسعودية والخليج». وتابع عباس:«لا نقبل التهديد لأي دولة عربية من أي جهة كانت»، كما اعتبر «أن أمن فلسطين جزء من الأمن القومي العربي».
في سياق آخر، قال عباس:«نرفض مجدداً مبدأ «الازدهار مقابل السلام» لحل القضية الفلسطينية.. نرفض محاولة واشنطن إسقاط الشرعية الدولية.. نرفض استبدال «الأرض مقابل السلام» بـ«الازدهار مقابل السلام».
أما الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، فقال «إن تحديات أمنية كبيرة تواجه الأمة العربية»، مشيراً إلى «تدخلات خارجية من خلال تسليح جماعات أدت لدمار وحروب». كما عبّر عن دعم بلاد ووقوفها إلى جانب السعودية.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن قادة وممثلي الدول العربية يقفون في بقعة مباركة في أيام مباركة متّحدي الكلمة والإرادة كبنيان مرصوص باعثين رسالة للعالم أن العرب كما هم عبر التاريخ لا يبدون بالعداوة، ولا يبتغون سوى حسن الجوار والتعايش مع مختلف الأمم والشعوب غير أن العرب لايقبلون الضيم، ولا يقرون أبداً تحت أي ظرف أن يمس أمنهم أو تهدد مصالحهم، وأن تعيش شعوبهم من المحيط إلى الخليج تحت الخوف أو الترهيب أو الابتزاز.
وقال:«نتحدث اليوم بصوت واحد، ونرجو أن يكون مسموعاً للجميع ومفهوماً من الجميع رافضين النيل من هذه المنطقة وتهديد شعوبها أو تعريض مقدراته للخطر»، مؤكداً أن الأمن القومي العربي جزء لا يتجزأ وسلسلة واحدة متصلة تستمد قوتها من ترابط علاقاتها، وأن أي طرف يغفل عن هذه الحقيقة يوقع نفسة بإساءة التقدير مما يقوده إلى التورط وجلب الخراب إلى بلده قبل الآخرين.
وأكد أبو الغيط، أن تهديد الأمن الملاحي والممرات البحرية وطرق التجارة يمثل تصعيداً خطيراً، حيث تضامن العالم كله برفضه والتنديد به، بل وضمان عدم تكراره وتهديد المقدرات الاقتصادية وموارد الطاقة بواسطة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران وتجاوز كل الخطوط الحمر واللعب بالنار.
وأضاف أن أمن الخليج من أمن العرب جميعاً، إذ أثبتت التطورات في الأسابيع الأخيرة أن الترويع والابتزاز وابتداع تكتيكات الإرهاب يمثل سياسة خائبة عفا عليها الزمن، ولم يعد العالم يقبل به ويتسامح مع الدول التي تمارسه.
وقال:«إن خطر هذه الميليشيات والعصابات الإيرانية بمختلف مسمياتها وتشكيلاتها قد فاق كل حد وما دخلت المليشيات بلد إلا أفسدتها بصورة طائفية عبر بوابة نعرفها جميعاً، لقد أفسدت الميليشيات الحوثية كل تسوية وناورت وخادعت لكي تتحلل من كل الالتزام، وأخذت الشعب اليمني رهينة لتنفيذ مخططاتها أو مخطط راعيها الإقليمي والمحصلة هي خراب يدفع ثمنه الشعب اليمني، واليوم تمارس هذه العصابات ابتزازاً في مواجهة المملكة العربية السعودية، ولا تتورع في تهديد المقدسات بلا وازع من دين أو عرف أو خلق»، مؤكداً تضامن الجميع مع المملكة في كافة الإجراءات التي تتخذها دفاعاً عن أمنها في مواجهة هذه الشراذم من المتطرفين والإرهابيين التي تحتمي بدولة توفر لها الدعم والتأييد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©