الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عشرات الشهداء حصيلة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة

عشرات الشهداء حصيلة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة
5 مايو 2019 22:50

في وقت كثّفت قوات الاحتلال الاسرائيلي من غاراتها على قطاع غزة موقعة أكثر من 25 شهيداً حتى الساعة، انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "الصمت المريب" للمجتمع الدولي، ما يشجع إسرائيل على التمادي بارتكاب جرائهما بحق الشعب الفلسطيني، كما طالب البرلمان العربي "بالتحرك العاجل" لإلزام قوات الاحتلال على وقف عدوانها على الشعب الفلسطيني.

وانتقدت الرئاسة الفلسطينية مساء اليوم الأحد، المواقف الدولية إزاء "التصعيد" الإسرائيلي في قطاع غزة. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن "الصمت المريب للمجتمع الدولي، هو الذي يشجع إسرائيل على التمادي بارتكاب جرائهما بحق الشعب الفلسطيني".

وذكر أبو ردينة أن الرئيس محمود عباس أوعز لمندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، دراسة طلب عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي، لوقف "العدوان" الإسرائيلي في غزة.

وأضاف أن عباس "يجري اتصالات على مختلف المستويات من أجل ضمان وقف العدوان على أبناء شعبنا في قطاع غزة وتوفير الحماية الدولية لهم".

وفي وقت سابق اليوم صرح عباس، أن أي تهدئة في قطاع غزة وإسرائيل "لا قيمة لها ولا فائدة منها".

وقال عباس خلال وضعه حجر الأساس لمبنيي هيئة مكافحة الفساد ومؤسسة إدارة وتنمية أموال اليتامى في مدينة رام الله إن "على من يحكم غزة أن يفهم أن قضية تهدئة هنا أو هناك لا قيمة لها ولا فائدة منها".

وأضاف أن "ما يجري من تصعيد إسرائيلي في غزة، "مؤسف ومدان وقد طالبنا العالم بوقف العدوان الإسرائيلي".

وأكد عباس "ضرورة تحقيق مصالحة وطنية تاريخية تجمع شمل الشعب الفلسطيني لمواجهة كل المؤامرات التي تحيط بقضيتنا الوطنية بدءاً من صفقة القرن الأميركية ومحاربة عائلات الشهداء والأسرى وغيرها". 

وفي الإطار، طالب معالي الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، بالتحرك العاجل لإلزام القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) بإيقاف عدوانها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة واستهداف المدنيين، واتخاذ موقف دولي حازم لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وأعرب السلمي في بيان أصدره اليوم، عن إدانته واستنكاره بأشد العبارات للتصعيد الذي تقوم به القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) ضد الشعب الفلسطيني، وقصفها بالطائرات لقطاع غزة، تواكباً مع استمرار توسعها الاستيطاني والتهجير والقتل والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة وباقي الأراضي المحتلة".

وجدد رئيس البرلمان العربي تضامن البرلمان العربي التام مع الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووقوفه الكامل ضد كافة الممارسات العداونية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مؤكداً مواصلة جهود البرلمان العربي في تنفيذ خطط عمله نُصرة لقضية العرب الأولى فلسطين، تمكيناً للشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته الوطنية المستقلة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية على حدود الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها مدينة القدس. 

ودعا الأردن الأحد إلى "وقف العدوان الإسرائيلي" على قطاع غزة على الفور، مؤكداً أن "العنف لن يؤدي إلا إلى المزيد من التوتر والمعاناة".

وعبرت تونس عن "إدانتها ورفضها لاستهداف المدنيين"، داعية "الى الوقف الفوري للعمليات العسكرية لقوات الاحتلال الاسرائيلي".

وارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 25 فلسطينياً وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، في وقت أشارت تقارير إسرائيلية أن عدد القتلى وصل إلى 4 قتلى من الجانب الإسرائيلي.

وقصفت إسرائيل بالطائرات والمدفعية القطاع المحاصر، رداً على إطلاق مئات الصواريخ من قطاع غزة في اتجاه إسرائيل.

ولا يبدو أن أياً من الطرفين يتجه إلى التهدئة، فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد مواصلة "الضربات المكثفة" على قطاع غزة رداً على إطلاق الصواريخ.

ومنذ السبت، أطلق 430 صاروخاً من قطاع غزة في اتجاه الأراضي الإسرائيلية، بحسب جيش الاحتلال الذي قال إنه اعترض العديد منها.

وأعلن نتانياهو في بداية اجتماع للمجلس الوزاري المصغر الأحد أنه أمر "الجيش هذا الصباح بمواصلة ضرباته المكثفة على عناصر إرهابية في قطاع غزة"، و"بتعزيز القوات حول القطاع بالدبابات والمدفعية وقوات المشاة".

وقالت وزارة الطاقة الإسرائيلية في بيان، إن وزير الطاقة قرر اليوم الأحد وقف إمدادات الغاز الطبيعي بشكل مؤقت من حقل تمار البحري نظراً لتصاعد أعمال العنف.

وتتلقى إسرائيل معظم إمداداتها من الغاز الطبيعي من "تمار" الذي يقع في المياه العميقة للبحر المتوسط على بعد نحو 90 كيلومتراً، لكن منصته الإنتاجية تبعد 25 كيلومتراً فقط قبالة الساحل جنوبي لإسرائيل.

وأعلن وزير الطاقة يوفال شتاينتز حالة الطوارئ لضمان عدم حدوث انقطاعات في توليد الكهرباء، حسبما قالت الوزارة. وهذا يعني عادة استخدام أنواع من الوقود الأحفوري أكثر تكلفة مثل الديزل وزيت الوقود.

وكانت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية أصدرت بياناً السبت أكدت فيه مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، بالقول إن "استهداف عسقلان وأوفاكيم وكريات جات برشقات صاروخيّة" جاء "ردّاً على استهداف الاحتلال للبنايات السكنيّة".

أضاف البيان "في حال تمادى العدو سنوسّع ردّنا إلى أشدود وبئر السبع".

وجددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الأحد الدعوة الى "التوقف فوراً" عن إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، محذرة من الدخول في "نزاع مفتوح". وأكدت "تمسك الاتحاد الأوروبي بأمن إسرائيل".

ودانت الولايات المتّحدة السبت إطلاق صواريخ من قطاع غزّة باتّجاه إسرائيل، معبّرةً عن دعمها "حقّ" الإسرائيليّين في الدفاع عن أنفسهم.

ودعا مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف "جميع الأطراف إلى تهدئة الوضع والعودة إلى اتفاقات الأشهر الأخيرة".

وكانت إسرائيل أعلنت السبت إغلاق معابر البضائع والأفراد مع غزّة وكذلك منطقة الصيد البحري حتى إشعار آخر.

المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©