الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«سوق السفر».. منصة العالم لعرض المقومات السياحية

«سوق السفر».. منصة العالم لعرض المقومات السياحية
29 ابريل 2019 03:25

حسام عبدالنبي (دبي)

يعد سوق السفر العربي، منصة عالمية للترويج للمقومات السياحية في دول العالم المختلفة، ولذا تحرص وزارات وهيئات السياحة والوجهات السياحية في العديد من دول العالم على المشاركة في الحدث العالمي الذي يقام في دبي، من أجل استقطاب المزيد من السائحين من منطقة الخليج والشرق الأوسط.
وحسب مسؤولين وخبراء ترويج سياحي مشاركين في المعرض، فإن العالم يحرص على المشاركة في سوق السفر العربي الذي يعد الحدث الأبرز عالمياً في قطاع السفر في الشرق الأوسط، من أجل الاطلاع على كافة المتطلبات والرغبات الخاصة بالزوار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط والعمل على تلبيتها، فضلاً عن الإجابة على تساؤلات واستفسارات الزوار والمشاركين، مؤكدين أن زيادة الاهتمام بالمشاركة في المعرض تأتي من منطلق تزايد أهمية الإمارات ومنطقة الخليج بشكل عام، كوجهه مصدرة للسياح، فضلاً عن ارتفاع معدل إنفاق السائح الخليجي.
ويعد سوق السفر العربي فعالية دولية رائدة في صناعة السفر الداخلي والخارجي بالشرق الأوسط على مدى الخمسة والعشرين عاماً الماضية، إذ تشهد دورة العام الحالي مشاركة ممثلين عن 150 دولة و65 جناحاً وطنياً وأكثر من 100 عارض جديد، يشاركون للمرة الأولى في هذه الفعالية التي توجد أكثر من 2.5 مليار دولار من الصفقات المتعلقة بصناعة السفر والسياحة، حيث يقدّم المعرض السنوي أكثر من 2800 منتج ووجهة للشركات العارضة من جميع أنحاء العالم، ويزور المعرض أكثر من 39 ألفاً من العاملين في مجال السفر والوزراء الحكوميين والصحافة الدولية.

فرصة مثالية
وتفصيلاً قالت زغريد دي مازيرس، مديرة المكتب الوطني الألماني للسياحة في منطقة الخليج: إن معرض سوق السفر العربي يوفر فرصة مثالية لتقديم عروض السياحية المتنوعة في ألمانيا والتي تمتد من المدن الحيوية إلى المناظر الخلابة، وصولاً إلى القلاع التاريخية والغابات الخضراء والجبال، إضافة إلى أماكن الجذب العائلية العصرية ومراكز التسوق الحديثة، مع توافر المزيد من الخيارات لزيارة المعالم السياحية المدهشة.
وأضافت أن منطقة الخليج تعد ثالث أكبر سوق غير أوروبي مصدّر للسياح والزوار إلى ألمانيا بعد الصين والولايات المتحدة، وعادةً ما يفضل الزوار القادمون إلى ألمانيا من دول مجلس التعاون الخليجي الإقامة لمدة 11 ليلة كمعدل وسطي، ويصل إنفاقهم في المتوسط إلى نحو 5300 دولار (19477 درهماً) للشخص الواحد في الرحلة، وهو أعلى بكثير من متوسط إنفاق الزوار الأجانب الآخرين القادمين من مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى أن المجلس الوطني الألماني للسياحة يتوقع أن تشهد ألمانيا نمواً كبيراً على مستوى الزوار الخليجيين القادمين إليها، ليساهموا في تسجيل 3.6 مليون ليلة فندقية بحلول عام 2030، مقارنةً بـ1.8 مليون ليلة فندقية عام 2018 سجلها زائرو ألمانيا من الإمارات والسعودية والكويتو وهي الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى ألمانيا من دول الخليج.
وأوضحت دي مازيرس، أنه للتسهيل على الزوار الخليجيين تحرص قطاعات الضيافة وتجارة التجزئة في ألمانيا على تعيين موظفين يتحدثون اللغة العربية ولديهم دراية واسعة بالثقافة والتقاليد الإسلامية، كما توفر الفنادق غرفاً متصلة مع بعضها تناسب العائلات، وتوجد العديد من المطاعم التي تقدم الطعام الحلال، مؤكدة أن قطاع السياحة الألماني يبذل المزيد من الجهود في دراسة متطلبات السفر الخاصة بمواطني دول مجلس التعاون الخليجي وتوفيرها لهم، إضافة إلى الرحلات الجوية المباشرة التي تربط بين دول المجلس وكبرى المدن في ألمانيا على غرار فرانكفورت وميونيخ ودوسلدورف وهامبورج وبرلين.

تلبية الرغبات
وقال جيل ريبوند مدير تطوير الأعمال في «فليمز-لاكس» الوجهة السياحية الفاخرة في شرق سويسرا: إن سوق السفر العربي يعد فرصة لاستعراض المقومات التي تمتلكها الدول والوجهات السياحية، مع الاطلاع على كافة المتطلبات والرغبات الخاصة بالزوار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط والعمل على تلبيتها، فضلاً عن الإجابة على تساؤلات واستفسارات الزوار والمشاركين، مؤكداً أن «فليمز-لاكس» تستعرض خلال المعرض أبرز مقوماتها السياحية وخدماتها الراقية إلى سكان دول مجلس التعاون الخليجي الباحثين عن الهروب من الأجواء الحارة صيفاً إلى مناخٍ معتدل تتوافر فيه كافة مقومات الرفاهية في قلب جبال الألب السويسرية.
وأوضح ريبوند، أن سوق الشرق الأوسط يمثل لكل من «فليمز-لاكس» ومقاطعة غراوبوندن سوقاً حيوياً للغاية وجزءاً من استراتيجية النمو طويلة الأمد، ولذا أطقت المقاطعة السويسرية في وقت سابق من العام الحالي، مبادرة ترويجية بهدف تعزيز حضورها في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك من خلال تواجد عضو دائم من فريق العمل في دبي، منوهاً بأن وجهة «فليمز-لاكس» تشتهر في جميع أنحاء أوروبا بأنها موطن بارز لممارسة هواية التزلج على الجليد.

الحدث الأبرز
ومن جانبه أشار داتوك محمدين بن كتابي، وزير السياحة والفنون والثقافة الماليزي، إلى أن معرض سوق السفر العربي 2019، يعد الحدث الأبرز عالمياً في قطاع السفر في الشرق الأوسط، ولذا أعلنت هيئة الترويج السياحي الماليزي، التابعة لوزارة السياحة والفنون والثقافة الماليزية والمسؤولة عن الترويج للبلاد كوجهة مفضلة للمسافرين، المشاركة في المعرض من أجل الترويج للعروض السياحية التي تقدمها ماليزيا للمسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي وذلك بالتزامن مع مبادرة «زوروا ماليزيا 2020»، والتي تهدف إلى جذب أكثر من 30 مليون سائح وحوالي 89 مليار درهم في عائدات قطاع السياحة.
وأوضح ابن كتابي، أن وفد هيئة الترويج السياحي الماليزي في المعرض يضم ممثلين عن أكثر من 50 جهة أساسية معنية بقطاع السفر في البلاد، بما في ذلك 33 فندقاً و15 من منظمي الرحلات السياحية و6 منتجات سياحية و3 جهات حكومية، لافتاً إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعد بمثابة سوق رئيسي لماليزيا.

من دون تأشيرة
وتشارك لجنة السياحة في مدينة موسكو، وهي الهيئة الرسمية التي تروج للمدينة كوجهة سياحية، بقوة في سوق السفر العربي، لتبرز التسهيلات المقدمة للسياح الخليجيين ومنها السفر من دون تأشيرة متبادلة بين روسيا والإمارات والخطوط الجوية الخليجية، إلى جانب استعراض المقومات السياحية والتي تشمل مجموعة واسعة من المهرجانات والرياضة والحياة الثقافية والمساحات العامة الجديدة والبيئة الآمنة والجو الفريد الذي يتمتع به الملايين، منوهة أن مواقع التراث العالمي لموسكو والمواقع الشهيرة بها لا تحتاج إلى تعريف، وأهمها الكرملين ومسرح البولشوي والساحة الحمراء ودير نوفوديفيتشي، حيث إنها من بين مناطق الجذب الأكثر شعبية.

فعالية عالمية
وبدوره قال سالم بن عدي المعمري، مدير عام الترويج السياحي في «وزارة السياحة في سلطنة عُمان: إن الدورة الحالية من «سوق السفر العربي» تستقطب مشاركة رفيعة المستوى من 24 جهة ومؤسسة من مؤسسات القطاع السياحي في سلطنة عُمان، مؤكداً أن وزارة السياحة في سلطنة عُمان تواصل جهودها الحثيثة لترسيخ السمعة المرموقة للسلطنة كوجهة سياحية مفضلة إقليمياً وعالمياً، عبر مشاركاتها الناجحة في كبريات معارض السفر الدولية وأبرز الفعاليات السياحية العالمية.

النفط الأبيض
وتحت عنوان السياحة هي النفط الأبيض الجديد في السعودية، سلط العارضون السعوديون في سوق السفر العربي 2019 الضوء على التطورات الكبيرة التي تشهدها المملكة في القطاع السياحي، مسترشدين على ذلك ببيانات صدرت عن المجلس العالمي للسفر والسياحة تتوقع أن يساهم قطاع السياحة والسفر في المملكة العربية السعودية بنحو 70 مليار دولار أميركي (ما يعادل 263.1 مليار ريال سعودي) في إجمالي الناتج المحلي للبلاد عام 2019، وكذا توقعات كوليرز إنترناشيونال، بأن يرتفع عدد الزوار القادمين إلى المملكة من الخارج من 17.7 مليون عام 2018 إلى نحو 23.3 مليون عام 2023 بزيادة قدرها 5.6%.
ويروج العارضون السعوديون في المعرض لمجموعة من العوامل الرئيسية يرون أنها ستسهم في دفع عجلة نمو السياحة الدولية في السعودية، وأبرزها التسهيلات الجديدة لمنح التأشيرات من خلال المنصات الإلكترونية على غرار منصة «شارك» وارتفاع أعداد المعتمرين الذين يأتون لأداء العمرة وزيارة الأماكن المقدسة والمعالم السياحية في الوقت ذاته، مشيرين إلى أن الحكومة السعودية خصصت مبلغ 64 مليار دولار للاستثمار في قطاع الثقافة والترفيه على مدار العقد المقبل ضمن رؤية المملكة 2030، مما يعزز من مكانة البلاد كوجهة سياحية جاذبة.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©