إصرار الميليشيات الحوثية الإيرانية الإرهابية على استهداف العاصمة السعودية الرياض بالصواريخ الباليستية يكشف عن أمور عدة، في مقدمتها حالة اليأس والبؤس التي وصلوا إليها بعد الضربات الموجعات، والهزائم النكراء التي لحقت بهم على يد أسود الجزيرة من أبطال التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية وبالمشاركة الفعالة لقواتنا المسلحة الباسلة. كما تأتي هذه المحاولات الحوثية الإرهابية الحثيثة لما تمثله الرياض في وجدان وقلوب الجميع، كونها عاصمة لكل الخليج والعرب والمسلمين، وهي تمضي اليوم بقيادة «سلمان الحزم» خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، محور الخير في منطقتنا في وجه مخططات الشر والتآمر والتوسع الإيرانية، والتي أصبح «تنظيم الحمدين القطري» شريكاً فعالاً فيها إلى جانب الميليشيات الحوثية الإرهابية وحزب الشيطان في لبنان، وجماعة الإخوان الإرهابية والشراذم والفلول الطائفية التي تدور في فلكها. جاء الموقف التضامني والمبدئي للإمارات في إدانة واستنكار الاستهداف الحوثي الإيراني للرياض، امتداداً للروابط التاريخية بين البلدين الشقيقين ووقوفهما في ذات الخندق باعتبارهما خط الدفاع الأول عن المنطقة، و انطلاقاً من قناعة راسخة بأن المصير واحد والعدو واحد والخطر واحد. ويؤكد رؤيتهما المشتركة بأن إطلاق عاصفة الحزم كان ضرورة للتصدي لهذه المخططات العدوانية والتوسعية الإيرانية عبر مخالبها الحوثية، والتي نجحت قوات التحالف والشرعية في اليمن ليس في تقليمها وحسب، وإنما في دحرها، وهي تتقدم يوماً بعد يوم لتحرير باقي التراب اليمني من دنس تلك المليشيات الطائفية الإرهابية بعد أن أصبحت على مشارف «صنعاء العروبة». كما أن الالتفاف والتضامن الدولي الواسع حول المملكة العربية السعودية و إدانة الاعتداء بالصواريخ الباليستية الذي تتعرض له، يعد رسالة واضحة لردع إيران عن المضي في سياساتها ومخططاتها العدوانية تجاه المملكة وبلداننا الخليجية والعربية، وهي تواصل تهريب الصواريخ الباليستية والأسلحة والمرتزقة إلى اليمن، وتحريك أذنابها وخلاياها في المنطقة لزعزعة الأمن والاستقرار في البحرين والكويت وغيرها من البلدان. وقد حان الوقت لوقف عبث إيران ووضع حد لتجاوزاتها الخطيرة وسياساتها العبثية وغير المسؤولة. المحاولات الحوثية البائسة لاستهداف الرياض لن تزيدنا إلا إصراراً وتصميماً على المضي معاً نحن وأشقاؤنا في المملكة لقطع دابر هذه الميليشيات الإرهابية و إعادة اليمن لمحيطه الخليجي والعربي، وستظل رياض الخير بخير رغم أنوف ملالي طهران وثعابين جبال مران.